يأمل باحثون ألمان في استخدام طريقة مبتكرة للتعرف على الخلايا السرطانية في المبيض، لاستئصالها جذريا. غير أن علماء جامعة ميونيخ التطبيقية أكدوا أن هذه الطريقة لن تستخدم بشكل منتظم في الطب قبل أن يثبت أنها تحسن فرص العلاج لدى المريضات. يعتبر سرطان المبيض من أكثر السرطانات انتشارا لدى النساء، وغالبا ما يكتشف هذا السرطان بشكل متأخر نسبيا لأنه يستطيع النمو فترة طويلة بدون أعراض مما يصعب على الطبيب الجراح العثور على جميع البؤر السرطانية خلال الجراحة مما يهدد بانتكاسة المريضة في حالة تبقي خلايا سرطانية بعد الجراحة، لذلك ميز الباحثون الخلايا السرطانية بمادة فوسفورية خضراء ربطوها بحمض الفوليك. تمتلك معظم الخلايا السرطانية في المبيض سطحا جاذبا لحمض الفوليك، الأمر الذي يجعل الأطباء يميزون الخلايا السرطانية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تمييز الخلايا السرطانية لدى الإنسان بشكل فوسفوري. قام العلماء خلال التجربة العملية بحقن 9 مريضات بالمادة اللونية الفوسفورية قبل الجراحة فتسللت هذه المادة كما هو متوقع إلى الخلايا السرطانية. ثم استخدم العلماء أثناء الجراحة ضوء ليزر من نوع خاص لجعل الخلايا السرطانية تضيء. أما الخلايا السليمة فظلت مظلمة. أكد الباحثون أنهم عثروا لدى 8 من إجمالي 9 مريضات خضعن للجراحة على بؤر سرطانية صغيرة لم يكن باستطاعتهم العثور عليها بالشكل الطبيعي. أما المريضة التاسعة فكانت مصابة بنوع من السرطان لا يكوّن مستقبلات جاذبة لحمض الفوليك مما حال دون تمييزه والكشف عنه بالضوء الفوسفوري.