امتدح الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وعضو هيئة كبار العلماء بمشيخة الأزهر، الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، معبراً عن ذلك بقوله، "كان حسن البنا من الأفراد القلائل الذين يمن بهم القدر على الأمم فى فترات وهنها لتنهض من كبوة وتصحو من غفوة وتتحرك من جمود وتقوم من قعود". وأضاف القرضاوى، فى سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا، "جاء حسن البنا وأمتنا الكبرى هكذا فنفخ فيها من روحه لتحيا، وصدع فيها بأعلى صوته لتستيقظ، وسقى شجرتها بدمه لتنمو وتمتد". وتابع رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين قائلا، "وقد جمع الله فى حسن البنا من المواهب والفضائل ما تفرق فى كثيرين، فهو العالم الداعية المربى السياسى المصلح المجمِّع المنظم". وقال القرضاوى، إن حسن البنا لم يكن مجرد رئيس جماعة، ولو كان كذلك لأمكن بسهولة أن تستبدل الجماعة رئيسا برئيس، ولكن علاقة حسن البنا بأنصار دعوته كانت علاقة الأستاذ بتلاميذه من الناحية العقلية وعلاقة الشيخ بمريديه من الناحية الروحية، وعلاقة الأب بأبنائه من الناحية العاطفية وعلاقة القائد بجنده من الناحية التنظيمية". وأكد الدكتور يوسف، على أن كل من عاشر حسن البنا يحمل ذكريات عنه مواقف يحكيها أو كلمات يحفظها أو نكتة يرويها أو لفتة إنسانية يتحدث عنها، مضيفا، "بذر حسن البنا البذرة وتعهدها بالرعاية حتى نمَتْ وأورقت وأزهرت وامتدت جذوعها فى الأرض وفروعها فى السماء". واستطرد الدكتور القرضاوى، "كان فقده فى هذا الوقت خسارة كبيرة على الجماعة وخسارة كبيرة على الوطن وخسارة كبيرة على الأمة، مات حسن البنا وهو ابن الثانية والأربعين، ولكن كما قال ابن عطاء الله فى حِكمه، "رُبَّ عمر قصرت آماده واتسعت أمداده". وروى القرضاوى قائلا، "كان يمكن أن يُسعف الأستاذ البنا وتنتزع الرصاصات من الجسد، ولكن وقع إهمال متعمد فظل دم الرجل ينزف ولا يقدم له الإسعاف حتى قضى نحبه، تحققت له "الموتة الحسنة" التى كان يدعو الله أن يحققها له، وقد فسرها فى خطابه فى طنطا، "أن يُفصل هذا الرأس عن هذا الجسد فى سبيل الله". واختتم رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين قوله، "وهكذا قتلوا حسن البنا أكثر من مرة.. قتلوه بإطلاق الرصاص الآثم، وقتلوه بترك الإسعاف المتعمد، وقتلوه بمنع تشييعه والعزاء فيه". مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل