قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن الخطاب الذى ألقاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" أمس يضعه فى صدام مباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة نظرا لأنهما يواجهان على حد سواء عالما عربيا يموج بالاضطرابات. وأضافت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم /السبت/، أن مبادرة عباس التى أعلنها على شاشة التليفزيون تأتى عقب أشهر من فشل المساعى الأوروبية والأمريكية حيال استئناف المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى وجود مخاوف من أن مبادرة عباس ستزيد الآمال والتوقعات بين شعبه مع عدم حدوث أى تغير بالنسبة لهم على أرض الواقع وربما تندلع حالة عنف وردود أفعال مقلقة من قبل مستوطنيين إسرائيليين. وذكرت الصحيفة أنه مع ذلك يقول الفلسطينيون إنه عقب عقود من الاحتلال ونحو 20 عاما من فشل المفاوضات مع تزايد الضغط الاسرائيلى، حان الوقت لاتخاذ موقف جديد على أن تكون مسألة حدود دولة فلسطين أول ما يتم الاعتراف به دوليا ثم حل الدولتين إسرائيل وفلسطين والتفاوض على التفاصيل النهائية. ورأت الصحيفة أن القرار الفلسطينى بشأن الحصول على عضوية كاملة عبر مجلس الأمن يمثل فشلا مزودجا للولايات المتحدة، حيث أن واشنطن لم تفشل فقط فى منع الفلسطينيين من المضى قدما فى مبادرتهم للاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، بل أيضا فى احتواء وحصر الطلب الفلسطينى فى الجمعية العامة بالامم المتحدة . وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تعهدت باستخدام الفيتو فى مجلس الأمن لمنع الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، غير أن هذا الأمر قد يعزلها عن هذة القضية ويضعف موقفها مع الدول العربية. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" قد أعلن أمس أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى مجلس الأمن الدولى لنيل الاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة، وقال فى خطاب للشعب الفلسطينى "سأقدم رسالة الطلب إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون لإيصالها إلى رئيسة مجلس الأمن الدولى (لبنان)..أما بالنسبة للخيارات الأخرى فلم نتخذ بها قرارا"..