قال المستشار رفعت السيد - الرئيس السابق لمحكمة جنايات القاهرة - إن إعلان 21 حركة سياسية مسؤوليتها عن اقتحام السفارة الإسرائيلية يمثل اختبارًا جديدا للحكومة، إما أن تنجح فيه وتثبت سيطرتها على الشارع مرة أخرى أو تفشل مرة أخرى، وقال: "يجب على السلطات الأمنية المختصة استدعاء جميع الحركات السياسية التى أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، وكل من ثبت تورطه من خلال ظهوره عبر الكاميرات التليفزيونية ومن تثبت التحريات أنه له علاقة بالموضوع، سواء بالتحريض أو المساعدة المالية، والتحقيق معهم واتخاذ جميع الإجراءات القانونية التى سبق وأعلن عنها وزير الإعلام أسامة هيكل". وأضاف أن تصريحات المسؤولين عن تفعيل قانون الطوارئ مرة أخرى ستظل لا معنى لها، طالما لم يتم تطبيقها على أرض الواقع أيًا كان مرتكب هذه الأفعال، سواء كان فردًا أو جماعة أو حزبًا سياسيًا، فالعبرة فى القانون بالمقاصد والمعانى وليس بالألفاظ. في غضون ذلك، قالت الناشطة السياسية ندى القصاص: إن جبهة بمسمى "جبهة 9 سبتمبر" تم إعلانها وتضم 21 حركة سياسية من بينها "كفاية" للدفاع عن كرامة مصر أمام العالم، مؤكدة أن أحداث السفارة تعتبر وقفة أعادت لنا هيبتنا وكرامتنا. وأكدت القصاص فى تصريح خاص ل"المشهد" أنهم سوف يقاتلون حتى نهاية المطاف ضد الكيان الصهيونى ونظام كامب ديفيد، مؤكدة أنه فى حال عودة السفير الإسرائيلي مرة أخرى سنأخذ نفس الموقف بل وسيزداد الأمر لأبعد من ذلك، معلنة عن قناعتنا الشديدة بتغيير وبناء بلدنا مرة أخرى". وحول اعتذار مصدر مصرى مسؤول للسفير الإسرائيلى والمطالبة بعودته قالت القصاص: نحن لا يهمنا سوى روح الشهداء الذين راحوا ضحية الكيان الصهيوني يوم 9 سبتمبر، والذى تعدى عددهم 5 شهداء ولن نسمح بعودته مرة أخرى مهما كان الأمر، مطالبة بقطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل وإلغاء معاهدة كامب ديفيد فورًا. وكانت 21 من القوى السياسية قد أعلنت تضامنها مع "جبهة 9 سبتمبر" ومسؤوليتهم الكاملة عن اقتحام السفارة الإسرائيلية، ووقعت على البيان اليوم بعد الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها اليوم أمام مقر نقابة الصحفيين، ضد الكيان الصهيونى.