الريحان أو "الحبق" نبات عشبي عطري من فصيلة الشفويات يصل ارتفاعه الي 50 سم، ويزرع علي شرفات المنازل وفي الحدائق علي سبيل الزينة. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في موضعين علي انه من نباتات الجنة، أولها في سورة الرحمن الآية رقم 12 حيث قالي تعالي"والحب ذو العصف والريحان فبأي آلاء ربكما تكذبان"، أما الموضع الآخر فكان في سورة الواقعة الآية رقم 89، حيث قال تعالي"فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم" . وقال عنه الرسول الكريم - صلي الله عليه وسلم - "من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة". صفة الريحان والريحان أوراقه بيضاوية معلاقية و زهره أبيض أو محمر قليلاً ويستعمل كتابل لتطبيب نكهة الطعام ويدخل في تحضير "الشوربة" والسلطات، أما زيته الذهبي فيدخل في صناعة العطور والمشروبات. ويستعمل كامل العشب الطازج بعد تقطيره لاستخراج الزيت، وهو زيت طيار أبيض أو أصفر اللون له رائحة زكية واضحة ويدخل في تركيبه اللينالول والسينيول والأوجينول والتربين. وهذا العشب ذو الوريقات الليمونية المذاق اعتاد الناس استعماله منذ مئات السنين لتحسين كفاءة الحواس الخمس مثل الإبصار والسمع والحس والإدراك والوعي، كما وصفه الأطباء في العصور الإسلامية المبكرة لعلاج أمراض ارتفاع ضغط الدم واضطرابات المزاج والكآبة وتوتر الأعصاب. الطب القديم وقال ابن القيم عن الحبق إن: شّمه ينفع من الصداع الحار ويجلب النوم وبزره حابس للإسهال الصفراوي ومسكن للمغص مقو للقلب ونافع من الأمراض السوداوية. وقال عنه ابن سينا: الحبق ينفع من البواسير والدوار والرعاف وأن أزهاره منشطة وهاضمة واستنشاق مسحوق أوراقه يزيل الصداع الناجم عن الزكام. الطب الحديث وقد اكد بحث هندي ان نبات الحبق"الريحان" هو سر الشباب الدائم لمن يرغب في ابطاء أعراض الشيخوخة وأوضحت قائدة فريق البحث الدكتورة فياباف شندي منكلية "بونا للصيدلة "بولاية ماهاراشترا في الهن، أن الدراسة التي أجراها تؤكد أن استخدام الأعشاب الطبية ومن ضمنها الحبق يحافظ على رونق الشباب. وأشارت الى أن هذه العشبة كانت تستخدم في الطب الهندي القديم "أيورفيرديك" وتحمي من التلف الذي يصيب الخلايا، مضيفة أنها ستبدأ باستخدام نبتة الحبق في طهي طعام عائلتها بعدما أظهرت الدراسة فوائده الكثيرة. وبحسب الدراسة فإن الحبق الذي يتميز برائحة عطرية جميلة يستخدم في العلاجات من أجل الحفاظ على سلامة العقل والجسم والقضاء على الجزيئات المضرة التي قد تهاجم القلب والكبد والدماغ. فوائد شاي الريحان شاي الريحان له العديد من الفوائد الصحية والنفسية، اضافة الي انه لذيذ المذاق ويمنح الجسم مناعة ضد العدوي الفيروسية. ولتحضير شاي الريحان, يضاف عدد 2 - 3 ملاعق صغيرة من الأوراق المجففة إلى فنجان ماء مغلي، وتنقع الأوراق لمدة 10- 20 دقيقة. يستخدم شاي الريحان بمعدل 3 فناجين يومياً لمقاومة العدوى.. ويتميز بمذاقه اللذيذ وعطره المحبب، ويمكن الاستفادة من فوائد الريحان بإضافته للمأكولات، وهو أمر شائع في أمريكا والدول الأوروبية، إضافة إلى ما يكسبه للطعام من مذاق طيب. ويستعمل منقوع الأزهار والأوراق كطارد للغازات والديدان، وهو مساعد للهضم ومزيل للمغص المعوي، أما مغلي البذور فهو يقوي القلب ويستعمل كعلاج للديزنتاريا والإسهالات المزمنة، ويستعمل الزيت كمطيب غذائي وعطري حيث يدخل في صناعة الروائح العطرية والصابون المعطر, ويستعمل هذا الزيت كدواء يدهن به الجسم عند الإصابة بنزلات برد، وكذلك لإزالة الكدمات وتقرحات الفم، وفي حالات أمراض الأذن. تطهير الأمعاء أثبتت الدراسات أن زيت الريحان له مفعول قاتل للجراثيم، والديدان الطفيلية التي تعيش في الأمعاء.. وهذا يؤكد صحة ما ذكر عن الريحان في الطب القديم، خاصة بالنسبة لشعوب آسيا، كقاتل للديدان. وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد بعض شعوب آسيا حتى الآن، خاصة الفلبين، في علاج حالات السعفة ( نوع من الالتهابات يصيب الجلد، مثل فروة الرأس، وربما الشعر والأظافر نتيجة للعدوى بالفطريات) على عمل كمادات من زيت الريحان. حب الشباب تشير مجموعة من الدراسات الهندية إلى أن زيت الريحان يقتل البكتيريا حين يستعمل للجلد.. ولذلك يعتبر علاجاً مناسباً لحب الشباب الذي تعد العدوى البكتيرية أحد العوامل المهمة للإصابة به، ولعلاج حبوب الوجه المصحوبة بعدوى، كحب الشباب، يمكن دهن الحبوب بواسطة قطعة قطن تبلل في شاي الريحان، أو زيت الريحان بمقدار بسيط.