شيشانيان يفتحان ملف العنصرية بملاعب إسرائيل

أثار انضمام لاعبين من الشيشان إلى أحد أندية كرة القدم الإسرائيلية جدلاً واسعاً في الدولة العبرية، حول القيود التي تفرضها إدارات تلك الأندية على السماح للاعبين عرب أو مسلمين بالاحتراف ضمن صفوف لاعبيها.
ورغم أن العرب يمثلون نحو 20 في المائة من سكان إسرائيل، ويعيش جزء كبير منهم في القدس، إلا أنه لم يسبق أن انضم لاعب عربي إلى أي من الأندية الإسرائيلية، خاصةً نادي "بيتار القدس" على مدار تاريخه، الذي يمتد لنحو 70 عاماً، بحسب الكاتب في صحيفة "هآرتس"، يوئاف بروفيتز.
ولكن هذا الحال ربما يتغير قريباً، بعدما وافقت إدارة النادي على ضم لاعبين شيشانيين، هما جبريل كادييف وزاؤر سادييف، اللذين استقبلتهما بعض جماهير الفريق الإسرائيلي بصيحات استهجان: "أذهبوا إلى الجحيم"، بينما رحب "معتدلون" آخرون، بانضمام اللاعبين المسلمين إلى الفريق.
وأبدى أحد مشجعي الفريق استغرابه من انتقاد البعض للاعبين باعتبار أنهما "مسلمين"، وقال: "هما لاعبان شيشانيان.. هما ليسا عربيين، بل روسيين، لذلك قبلنا بهما.. وإذا كانا محترفين فسيبقيان، وإذا كان غير ذلك سيتم استبعادهما."
أما أحد المعارضين لوجودهما فقال: "أنا لا أقول إنه إن كان مسلماً أو عربياً فهو سيء.. فمن الممكن أن يكون شخصاً جيداً.. لكنه عدوي، وأنا لا أؤيد عدوي."
من جانبه، سعى المدير العام للفريق، لزيك كورنفين، إلى نفي اتهام فريقه ب"العنصرية"، قائلاً: "لطالما صنف نادي بيتار على أنه عنصري، ولكنه ليس عنصرياً.. ولا حتى لاعبيه، وليس جميع المشجعين، أو الإدارة."
وشدد اللاعبان الشيشانيان على أنهما لا يرغبان بالتدخل بالسياسة أو الدين.. ويعتقدان بأن بيتار سيتيح لهما فرصة إبراز مقدرتهما ومهارتهما الرياضية في كرة القدم.