رأى الموقع الإخباري الإسرائيلي "نيوز وان" أن قرار محكمة الصلح بالقدس بحرمان بعض مشجعي فريق بيتار القدس المعروف باسم "بيتار يروشاليم" عن حضور مباريات فريقهم على خلفية ترديدهم لهتافات عنصرية بسبب اعتزام النادي ضم لاعبين مسلمين اثنين من الشيشان هما زاؤور سداييف وجبريل كداييف إلى صفوف الفريق يؤكد أن ملاعب كرة القدم الإسرائيلية لا تخلو من العنصرية على أساس ديني. وكان مشجعو فريق بيتار يروشاليم الإسرائيلي "بيتار القدس" قد احتجوا على قرار مالك النادي الثري الإسرائيلي الروسي "آركادي جايدماك"، بالتعاقد مع لاعبين شيشانيين وطالبوا بأن "يبقى الفريق نقياً" من المسلمين وأخذوا يسبوا جايداماك والعرب، وهو ما حاول جايداماك نفسه تلافي تداعياته في حديثه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي في الأحد الماضي حيث قال إن "الأغلبية الساحقة من مشجعي بيتار القدس والمجتمع الإسرائيلي ضد الاستفزازات المعادية للإسلام التي يقوم بها بعض مشجعي النادي العريق الذي يعتبر نادي اليمين والمستوطنين في إسرائيل". من جانبه، أبرز الموقع الرياضي الإسرائيلي "سبورتس 5 " حواراً أجراه مع "إبراهيم نضالا" المدافع النيجيري المسلم السابق في الفريق العنصري "بيتار يروشاليم" بأنه لا ينصح أي مسلم بالانضمام إلى ذلك النادي العنصري، مؤكداً أن نضالا رغم رحيله عن بيتار يروشاليم وارتداءه العديد من الفانلات داخل بلاده وخارجها لم ينس التجربة القاسية التي عاشها في إسرائيل. وأكد "نضالا" الذي علم بالمفاوضات الجارية لضم لاعبين مسلمين من الشيشان أنه لم ينس قط التجربة الصعبة التي عاشها في إسرائيل، مشيراً إلى أنه لم يسلم من التعليقات العنصرية من مشجعي بيتار القدس وأنه كان في كل مباراة يُشتم بعبارات قاسية وبعض المشجعين كانوا يقلدون أصوات القرود عندما تكون الكرة مع ابراهيم (الأسود اللون)، فضلاً عن تعرضه لتهديدات بالقتل إذا لم يترك الفريق بأسرع وقت، بعد خسارة الفريق 3-1 أمام فريق هبوعيل حيفا. وأشار الموقع إلى أن الشرطة نجحت في إلقاء القبض على الشاب الذي هدد نضالا بالقتل في حينه والذي اعترف بتهديده لإبراهيم قائلاً أثناء التحقيق معه: "لا نريد أي لاعب مسلم أو عربي في فريقنا. وسنكون سعداء عندما يترك الفريق ويتم استبداله بلاعب يهودي أو أجنبي لا تربطه أي صلة بالعرب والإسلام". وأضاف: "لن نسامح مدرب الفريق الذي قام بتلطيخ سمعة الفريق بقبوله لاعبا مسلما". يذكر أن مشجعي فريق "بيتار القدس" العنصري يهتفون دائما بعبارات مثل "الموت للعرب"، "نحن نكره العرب"، "نحن نكره المخربين"، حيث يتصدر الفريق قائمة أكثر الفرق الإسرائيلية عنصرية منذ سنوات طويلة. ويعتبر فريق بيتار القدس ممثل حزب الليكود الحاكم في الكرة الإسرائيلية، وقد اعتاد حضور مبارياته بعض رؤساء الوزراء أمثال إيهود أولمرت، وبنيامين نتنياهو.