قدم الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مبادرة لرئيس الجمهورية محمد مرسي للخروج من الأزمة الحالية، أثناء استضافته على الهواء في برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدمه الإعلامية مني الشاذلي علي "MBC مصر". تعتمد مبادرة حمزاوي على ثلاث محاور رئيسية، وهي أن الرئيس يعلن عن تشكيل لجنة قانونية محايدة لتعديل الدستور، ويضمن التزام كافة القوى السياسية بتطبيق هذه التعديلات بعد الانتخابات البرلمانية القادمة. أما المحور الثاني فهو تشكيل حكومة إنقاذ وطني، لإدارة المرحلة التالية والتعامل مع الملفات الخطيرة ومنها العنف، أما المحور الثالث فهي دعوة ملزمة لكافة الأطراف السياسية للمشاركة في مؤتمر اقتصادي واجتماعي لتحسين الظروف المعيشية للمصريين. أعلن الدكتور عمرو حمزاوي عن تخوفه الشديد من أن تعود مصر إلى نقطة البداية، بعودة الجيش مرة أخرى إلى الشارع، مؤكدا على أهمية أن يلتفت الرئيس محمد مرسي إلى مطالب من نزل غاضبا في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وإلا لن تحميه الديمقراطية. قال حمزاوي: "إن بعد عامين من الثورة لا أريد لمصر ولا للشعب أن يعاد جماعيا إلى المربع صفر بتدخل من القوات المسلحة على الأرض، ونعاود الكرة من جديد بالحديث عن ترتيبات انتقالية ونظام جديد كأن العامين الماضيين لم ننجح في أي تحدي من التحديات". تابع: "لكي لا نعاد إلى هذا المربع، فلابد أن يتحمل الرئيس محمد مرسي المسؤولية السياسية كاملة، وأنا أخاطب المسئول المنتخب الذي عليه أن يدرك أنه لا يعبر عن الجماعة ولا الحزب فقط، وإلا لتصاعدت المطالب". أكد حمزاوي أن الاستقرار مرهون بتحقيق سيادة القانون والأمان، والتعديلات الدستورية، ونزاهة الانتخابات، قائلا: "لابد من عدالة ناجزة، وعلي الرئيس أن يتعامل مع الغضب الشعبي، لأن الشرعية الديمقراطية لن تحميه من الغضب الشعبي، مشيرا إلى أهمية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة". من ناحية أخري، اعتبر المهندس طارق الملط، المتحدث الرسمي لحزب الوسط، أن مظاهرات اليوم في الذكرى الثانية للثورة هي نقطة سوداء في رداء 25 يناير ناصع البياض، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن من يعلن عن المظاهرات لا يستطيع السيطرة عليها بعد ذلك وهذا ما يسبب العنف. قال الملط –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي: " إن الثورة كانت سلمية، ولكن ما يحدث الآن ليس له علاقة بالثورة، من حق الجميع أن يدعو للتظاهر، ولكن لابد أن يتحمل المسؤولية". انتقد الملط حرق المباني وإغلاق المترو والبورصة، وقال معلقا على دعوات إسقاط الرئيس: "إنهم بذلك يهدمون الشرعية، يهدمون الآلية الديمقراطية الوحيدة التي يمكن أن نعتمد عليها، ما ضمانتي أن يأتي رئيس آخر ولا يتم إسقاطه بنفس الطريقة بعد6 أشهر، هذا اليوم أنا غير سعيد بيه، لأني كنت أعرف أن العنف سيتصاعد، نحن أصبحنا أسرى كيانات، منها البلاك بلوكس الذين يقولون إننا سنخرب، وغيرها في محاولة لبث الرعب والذعر وإثارة الفوضى،