أعرب المجلس القومي للمرأة عن رفضه وإدانته الشديدة لما تداولته وسائل الإعلام مؤخرا حول ظاهرة زواج اللاجئات السوريات من المصريين منذ أن نزحت العائلات السورية إلى مصر كلاجئين، حيث ذكرت أسماء عدد من المناطق والشخصيات التي تيسر إجراء هذا الزواج. وأكد المجلس – في بيان أصدره اليوم الأربعاء – أنه بصدد إعداد مذكرة لرفعها لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وجميع الجهات المعنية بشأن هذه القضية، وذلك بعد توثيق وجمع المعلومات كافة والتأكد من صحتها، مطالبا المسئولين بتلك المناطق بالوقوف على صحة هذا الأمر، وإجراء تحقيق عاجل بشأنه. واعتبر المجلس ذلك جريمة ترتكب في حق المرأة تحت ستار الدين، حيث يقوم بعض الأئمة والدعاة بالترويج لمثل هذا الزواج، ودعوة الرجال المصريين المقتدرين للزواج من اللاجئات السوريات كنوع من أنواع “الستر”، موضحا أن ذلك السلوك يمثل اتجارا بالبشر ويعد اعتداء على قيم وحقوق الإنسان وتعارضا مع المواثيق الدولية، ويتعارض مع الدين والشريعة حيث يتم استغلال الأوضاع المعيشية السيئة للسوريات.