جماعة الإخوان المسلمين ابتعدت عن مبادئ الإمام البنا وبها أعضاء تصرفاتهم لا تليق بالجماعة من مصلحة مصر عودة الجماعة للدعوة والبعد عن السياسة الإخوان يسيطرون على الرئاسة ومرسي يجب أن يتحرر منهم لو كنت رئيسًا لمصر لن أصدر الإعلان الدستوري الذي سبب الأزمة استضافت الإعلامية منى الشاذلي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية في برنامجها "جملة مفيدة" على "MBC مصر" في حوار آخر من حلقات ما قبل ذكرى ثورة 25 يناير، في إطار الحوارات اليومية مع رموز التيارات السياسية. كان النقاشُ ساخنًا عن جماعة الإخوان المسلمين التي كان فيها أبو الفتوح عضوًا، الذي دعا خلالها، المرشح الرئاسي السابق، الجماعة والأحزاب الدينية إلى العودة لممارسة دورها الدعوي والتربوي وأن يتركوا مجال السياسة والمنافسة على السلطة للأحزاب، معتبرًا أن هذا أفضل لمصر بالصور..أبو الفتوح ل "جملة مفيدة": "جماعة الإخوان مسئولة عن دماء الاتحادية .. ولا يجب أن تكون الرئا . وصف أبو الفتوح المادة التي تنص على تحصين قرارات الرئيس محمد مرسي في الإعلان الدستوري بأنها كارثية، معتبرًا أن الكلام عن مؤامرة تحاك ضده لإسقاطه هو "خبل"، بينما دعا جماعة الإخوان بأن تكف يدها عن الرئاسة، وطالب مرسي بأن يتحرر منهم، مشيرًا إلى أنه لن يحابي أحدًا على حساب وطنه بالصور..أبو الفتوح ل "جملة مفيدة": "جماعة الإخوان مسئولة عن دماء الاتحادية .. ولا يجب أن تكون الرئا . كشف أبو الفتوح، خلال الحلقة، عن أن الجماعة لم تقرر النزول والمشاركة في الثورة فعليا إلا يوم 28 يناير، وأنها كانت مترددة جدا في المشاركة من أول يوم، مشيرا إلى أنه دعا القيادات قبل قيام الثورة إلى المظاهرات حتى وإن كان فيها تضحية، إلا أنهم تخوفوا من بطش النظام السابق. دعا المرشح الرئاسي السابق الأحزاب الدينية وجماعة الإخوان المسلمين أن تعود إلى ممارسة دورها الدعوي والتربوي وأن يتركوا مجال السياسة والمنافسة على السلطة للأحزاب، معتبرا أن هذا أفضل لمصر. قال رئيس حزب مصر القوية: إن هذه التيارات جعلت الشعب في حيرة، فهي تدَّعي أنها تنطق بلسان الإسلام، فأصبح دخولها في الانتخابات أمام التيارات الأخرى، عبارة عن مفاضلة بين ما هو إسلامي وما هو غير إسلامي، مؤكدا أن هذا فيه ظلم للتيارات الليبرالية. أضاف أبو الفتوح: "لست مع تقسيم المجتمع المصري إلى فصائل مدنية وإسلامية، وكأن الإسلاميين ليسوا مدنيين، وكأن المدنيين ليسوا مسلمين، كل فصيل يعبر عن نفسه وآرائه، ونحن ضد إقحام الدين في العمل الحزبي، وهذا نقطة من خلافي مع بعض التيارات الإسلامية". تابع المرشح الرئاسي السابق: "أنا مع فصل العمل الحزبي عن الدعوي، وعلى مؤسسات كالإخوان المسلمين والتيارات الدعوية، أن تعود إلى دورها ووظيفتها الدعوية والتربوية فهي الوظيفة التي يحتاجها الوطن، وأقول لهم دعوا الدور التنافسي على السلطة للأحزاب". أكد أبو الفتوح أن الأحزاب حينما تمارس دورها السياسي لا تمارسه منفصلة عن القيم والمبادئ العليا للمجتمع، قائلا: "لا يوجد شيء اسمه إسلام سياسي هذه المسألة تربك المواطن البسيط، إذا كان هذا إسلام، فإن التيارات الأخرى ليست إسلام؟.. حتما حينما يعطي المواطن صوته فسيعطيه للإسلام بالصور..أبو الفتوح ل "جملة مفيدة": "جماعة الإخوان مسئولة عن دماء الاتحادية .. ولا يجب أن تكون الرئا !". أشار إلي أن جماعة الإخوان المسلمين حادت عن مبادئ الإمام حسن البنا، وأن بها الآن أعضاء تصرفاتهم لا تليق بالجماعة ولا يشرّفها، مشددًا على أنه دعا الجماعة إلى التظاهر قبل 25يناير بسنوات ولكن قياداتها رفضت. لفت أبو الفتوح إلى أن الأداء الإداري في الجماعة خلال الفترة الأخيرة لم يكن على المستوى، وذلك في تعليقه على ما دار في كواليس اجتماعات الإخوان في يوم 25 يناير 2011 وقال عبد المنعم أبو الفتوح خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي :"يوم 25 يناير الإخوان كانوا مقتنعين أنهم لن ينزلوا، كان هناك تردد شديد، ومن سألني من الشباب نصحتهم بالنزول، أما القيادات نفسها فلم تقرر النزول إلا يوم 28". وأضاف: "الإخوان خلال الفترات الأخيرة حدث فيها أداء إداري لم يكن على المستوى، وكان الأصل في التعامل مع الأفراد المنع، وليس الإباحة، رغم أنه في شرع الله الأصل الإباحة، لم يكن هناك قرار بالنزول، وهذا معناه المنع، وكان من المفترض أن تشارك من اليوم الأول مع كل القوى السياسية". وتابع :"أداء بعض الأعضاء لا يشرف الإخوان ولا تاريخها، أنا قلت قبل الثورة إن النظام السابق هش، والتخلص منه لن يكون ثمنه غاليا، وحتى ولو كان غاليا فإنني كنت على استعداد لدفعه، قلت لهم لو تظاهر 100 ألف منا في التحرير واعتصموا بشكل سلمي فإن نهاية النظام ستكون وشيكة". وأشار إلى أن هذا الطلب المتكرر كان دائما يقابل بالرفض نظرا لقلة وعي البعض الذين وصفهم بأنهم "لا يزالوا يعيشون في الخمسينيات"، وهم من ردوا عليه بقولهم :"النظام قد يضربنا بالمدافع، ويقابل الاعتصام ببحور من الدماء" .وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية المادة التي تنص على تحصين قرارات الرئيس محمد مرسي في الإعلان الدستوري كارثية، معتبرا أن الكلام عن مؤامرة تحاك ضده لإسقاطه هو "خبل." وقال أبو الفتوح خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي": لو كنت رئيسًا لمصر لن أصدر مثل هذا الإعلان، ورغم موافقتي على جزء منه، إلا أن مادة تحصين قرارات الرئيس بأثر رجعي هي مادة كارثية". وردا على تصريحات البعض بأن المادة كانت استجابة لمؤامرة كانت تحاك ضد محمد مرسي لإسقاطه قال أبو الفتوح :"هذا الكلام نوع من الخبل، فبهذا الأسلوب كان يحبسنا محمد حسني مبارك، كل مرة كان يتم اقتيادنا فيها إلى المعتقل كانت بتهمة المؤامرة لقلب نظام الحكم، وإذا بررنا موقف مرسي، فإن مبارك كان عنده حق". وأضاف متسائلا :"أين هذه المؤامرة التي صدر من أجلها الإعلان؟.. كان يجب أن توضح تفاصيلها أمام العامة، مثلما فعل الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمة الله عليه". وعن الدستور الجديد قال: إنه يعترض على المادة المفسرة للمادة الثانية الخاصة بالشريعة، وقال :"لا يوجد مبرر لهذه المادة؛ لأنه يمكن أن يتم إساءة استغلالها، فعلى مدى30 عامًا من حكم مبارك، لم يصدر قانون من البرلمانات مخالفا للشريعة الإسلامية رغم عدم وجود مادة مفسرة، إذا ما الحاجة لها؟". دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية جماعة الإخوان المسلمين أن تكف يدها عن الرئاسة، بينما طالب الرئيس محمد مرسي أن يتحرر منهم، مشيرا إلى أنه لن يحابي أحدًا على حساب وطنه. وقال أبو الفتوح خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة" مع منى الشاذلي :"لن أحابي محمد مرسي على حساب وطني، وإلا سأكون خائنًا لضميري، يجب أن يتحرر مرسي من سطوة الإدارة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين". وردًا على إنكار الجماعة التدخل في شؤون الرئاسة قال :"هذا ليس صحيحًا، الدكتور مرسي شخصية وطنية ولا أشكك في ذلك، ولكن عليه أن يتحرر منهم، الإخوان عليهم أن يرجعوا لدورهم الدعوي والتربوي بعيدا عن تدخل أي من رموزها الإدارية في الرئاسة، لا يجب أن تكون الرئاسة فرع من مكتب الإرشاد". وأضاف :"الدماء التي أريقت أمام الاتحادية مسئول عنها الجماعة، حينما أرسلت شبابًا بريئًا تحت زعم أن هناك مؤامرة، وهذا كلام خبل، وأدى إلى إزهاق عشرة أرواح من أبناء مصر سواء من الإخوان أو غيرهم، الدم ليس رخيصًا". وألقى أبو الفتوح المسئولية أيضا على من انسحبوا من أمام القصر ولم يحم مرسي وهو رمز من رموز الوطن، وقال :"القصر ليس عزبة لأحد، يجب أن يتم الحفاظ عليه. ومن أدوا إلى هذا يجب أن يحاسبوا أيضا". وأضاف :"هذه كانت إهانة لمصر؛ لأن مرسي رمز من رموزها، يجب الحفاظ على الرئيس وعدم تعريضه للعدوان والإيذاء وتمكينه من أن يؤدي دوره حتى نعرف أن نحاسبه".