استنكر الفقيه الدستوري الشهير الدكتور محمد نور فرحات، استاذ القانون بجامعة الزقازيق، العرف المتبع في العمل الدبلوماسي بتعيين شخصيات سياسية فيه، موضحا أن هناك '' عرف سيء فى المجتمع الدبلوماسي المصري بتعيين كبار الشخصيات المرضِى عنها سياسيا في وظائف ديبلوماسية رفيعة كمكافاة لهم''. يذكر أن الرئيس محمد مرسي قد أصدر قرارا الخميس، بتعيين المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية السابق، سفيرا لمصر بالفاتيكان. كما اكد فرحات، خلال تدوينة له علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي '' فيس بوك'' امس الجمعة، أن هذا الامر ينطوي على معاني سيئة، مفادها أن العمل الدبلوماسي ليس مهنة لها أصولها وقواعدها، وانما ( عزبة ) للنظام يجرى توزيع ثمارها على المرضِى عنهم، وأحيانا إبعاد المغضوب عنهم من ذوى الحظوة'' - علي حد قوله. وتابع: '' هذا امتهان بالغ للدبلوماسية المصرية''، متسائلا: ''ما هو موقف الدبلوماسيين في الدفاع عن مهنتهم ضد الدخلاء؟''. ولفت إلى أن من تقاليد الدبلوماسيين عدم الاعتراض، لانهم جزء من النظام، مستدركا: ''لكننا في ثورة شهدت اعتراضات مختلف طوائف الشعب بما فيها القضاة ورجال الشرطة. وحذر الدبلوماسيين قائلا : "ان سكتم فستعين أم أيمن غداً مندوبا دائما لمصر في المقر بالأمم المتحدة''.