شهدت مدينة ديرب نجم بالشرقية حادثا بشع أثار جدلًا ورعبًا بين أهالي الشرقية من عودة الجماعات الدينية المتشددة علي خلفية مقتل شاب بالطريق العام لمجرد وقوفه مع فتاة يحبها مما أثار غضب وسخط شاب متشدد يتردد علي زاوية للصلاة بشكل مستمر فقتله بثلاث طعنات بالجسم ولاذ بالفرار وأحفى السكين بالمسجد . ويقيم المتهم بالقرب من المعهد الديني بمدينة ديرب وهذه المنطقة تعتبر مجمع دروس للطلاب، حيث تقول والداة المجني عليه ” رجاء احمد سالم ” 53 سنة موظفة بمكتب العمل بديرب نجم أن الحادث وقع مساء الخميس قبل الماضي وهاني يعمل بمحل تكييفات بمنطقة المعهد الديني وتربطه علاقة بطالبة بالصف الثالث الإعددي تدعي ” أ ج ” وقبل الحادث دخل القتيل المنزل ثم نزل مسرعًا بناء علي اتصال من الفتاة لمقابلتها بالقرب من المعهد الديني حيث كانت تستعد للذهاب لحفل زفاف نجله خالتها وبعد نصف ساعة من خروج هاني فؤجئت باتصال تليفوني من أحد الأشخاص يخبرني أن هاني مصاب عند المعهد في مشاجرة فأسرعت مع أشقائه فوجدته غارقا في دمائه وقد فارق الحياة . وفي المستشفي علمت من زملائه أن الفتاة كانت معه وقت الحادث واتهمتها في محضر الشرطة بالتسبب في قتله وخاصة أنه تركته غارقا بدمائه وذهبت لفرح إبنة خالتها كما أنها لم تستغث بالمارة وقت الحادث. وأضافت ما يقلقني أن البعض يحاول القول بأن المتهم مريض نفسي ويضيع حق نجلي وخاصة أن هذا الحادث تكرر من قبل بالسويس، وان المتهم قتل نجلي لمجرد جلوسه مع الفتاة وفي شارع عام، وممكن يتكرر الحادث مرة أخري ويقتل شاب لمجرد الجلوس مع خطيبته أو زوجته في وضع يغضب البعض من المتشددين . وأضافت : ” أتمنى من الله القصاص من القاتل وخاصة أن نجلي توفي ولكن خوفًا علي الأجيال القادمة وناشدت وزير الداخلية بتوفير الأمن بالشارع “ وقال زوجها عبدالدايم شعبان أنه مريض ويعاني من شلل نصفي وهاني هو الذي كان يرعاه ويعطيه العلاج ويطالب بتطبيق قاعدة من قتل يقتل".ويضيف قائلا: " ما فعله المتهم بأن قتل نجلي وذهب لزاوية مسجد وأخفي السكين وغسل ملابسه ويده من الدم . وكان اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية قد تلقي إخطارا من العقيد شهاب فوزي مأمور مركز شرطة ديرب نجم يفيد ” وصول ” هاني عبد الدايم شعبان ” 22 سنة فني تكيف ومقيم ديرب نجم للمستشفي العام جثة هامدة أثر إصابته بثلاثة جروح طعنية بالرقبة والرأس ، حيث أفادت التحقيقات الأولية أثناء سير المجني عليه بأحد الشوارع ليلا قام شخص مجهول بالتعدي عليه بسكين أوده قتيلا في الحال ومن جانبه اتهمت ” رجاء أ س ” 52 سنة موظفة والدة المجني عليه الطالبة” أ ن ر ” 15 سنة طالبة بأنها وراء مقتل نجلها حيث كانت برفقته وقت الحادث . وقالت الطالبة في تحقيقات المباحث أنها كانت برفقة الشاب بأحد الشوارع الجانبية فقام مجهول بطعنه ولاذا بالفرار، وقد أثار هذا الحادث ذعرا بمدينة ديرب نجم حيث قال شهود العيان أن المتهم شاهد الشاب مع الطالبة بشارع جانبي فقتله في الحال علي خلفية مقتل طالب السويس . و توصلت التحريات التي قام بها العقيد أشرف شريف بإدارة البحث الجنائي والنقيب إبراهيم السبيلي رئيس مباحث ديرب نجم أن وراء ارتكاب الواقعة “أمين م أ” 22 سنة مقيم بندر ديرب حاصل علي مؤهل عالي ولم ينتمي إلي أي تيارات دينية وتبين أنه يعاني من حالة اكتئاب لعدم حصوله علي فرصة عمل وأنه يعاني من سخرية بعض الصبية منه وأن أسرته قامت بإجراء الفحوصات الطبية له لأشتباهم في تعاطيه المواد المخدرة . ويوم الحادث عقب صلاة العشاء أثناء مروره بشارع جانبي ببندر ديرب نجم شاهد المجني عليه في وضع مخل مع الفتاة مما أثار حفيظته وقام بضربه بسكين كان قد أعده مسبقا داخل زاوية مسجد , حيث أفادت التحريات أن فريق البحث استدعي المتهم يوم الحادث علي سبيل الاستدلال حيث أن الفتاة قالت في أقوالها أنه دخل زواية مسجد بالقرب من الحادث لغسل يديه من الدماء وملابسه . فإستدعي رجال المباحث المتهم لسؤاله إذا كان قد شاهد فتاة دخلت الزاوية يوم الحادث لغسل يدها فأنكر مشاهدته لأي فتاة دخلت الزاوية وبعذ ذلك وردت معلومات لرجال المباحث من شهود المنطقة ان أطفالا صغارا شاهدوا المتهم وبحوزته سكين يوم الحادث وانه جري ورائهم بها . ومن هنا كان الخيط الذي توصلت بها تحريات المباحث أن والد المتهم يعمل بالخارج وأنه الأبن الوحيد له ويتردد بشكل يومي علي زاوية مسجد صغير بالقرب من بيته وينظفه ويقوم بخدمته كما أفادت التحريات انه سريع الغضب وتم عمل كمين له وضبطه بعد خروجه من صلاة العشاة من الزاوية بعد 7 أيام من الحادث وبمواجهته بالحادث أعترف بارتكابه أمام أحمد عبد العليم وكيل اول نيابة دبرب نجم برئاسة احمد شعيع حيث أقر بأنه شاهد المجني عليه والفتاة أكثر من مرة في وضع منافي للقيم ووضع مخل وان ذلك أثار غضبه فحاول التشاجر معه لتوجيه النصح له ولم يكن يقصد قتله .