وفقا لما نشرته "بوابه الاهرام" فإن عددا كبيرا من المنشقين عن جماعه الاخوان المسلمين بدأوا في تاسيس جمعيه دعويه موازيه لجماعه الاخوان، تهتم بالدعوه والتربيه لتعويض تراجع الجماعه عن الاهتمام بهما، بعد ان انصب اهتمامها الي حد كبير بما يحدث علي الساحه السياسيه. تضم الجمعيه الجديده، التي تتخذ "الاحياء والبناء والتنميه" اسمًا مقترحًا لها، عددًا من قيادات الاخوان المستقيلين، وفي مقدمتهم الدكتور محمد حبيب، مختار نوح، كمال الهلباوي، محمود بسيوني وآخرون، فضلا عن عدد كبير من شباب الاخوان المستقيلين . واكد كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعه الاخوان المسلمين مشاركته مع عدد كبير من "الاخوه" الشباب وكبار السن، ممن تركوا الدعوه او اقيلوا من جماعه الاخوان مؤخرًا ومعهم بعض المسئولين في مواقع كثيره، في تاسيس جمعيه دعويه تهتم بالدعوه والتربيه، مؤكدًا انها لن تكون علي غرار الاخوان المسلمين، لانهم يرون ان هناك نقصانًا في اهتمام الاخوان بالدعوه والتربية الي حد كبير. ولفت الهلباوي الي ان الجمعيه لن تقتصر بالضروره علي منهج تربوي واحد مثل الاخوان المسلمين، ولكنها ستعتمد علي مناهج من شتي المصادر الاسلاميه. وتابع مشددًا علي ان الجمعيه ستكون "دعويه – اسلاميه- تربويه"، لا تتدخل في السياسيه حاليا، حسب قوله، موضحًا ان لكل فرد الحريه في الانضمام لما يشاء من الاحزاب. وبحسب الهلباوي، فان اغلب مؤسسي الجمعيه الجديده يميلون سياسيا الي الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح وحزبه مصر القويه. من جانبه، كشف الدكتور محمد حبيب، القيادي السابق بجماعه الاخوان المسلمين، عن البدء في الاشهار الرسمي ل"الاحياء والبناء والتنميه" كجمعيه تهتم بالملف الدعوي الذي اهمله الاخوان المسلمون، بحسب قوله، بسبب اهتمامهم بالعمل السياسي. واكد حبيب اعتقاده بان ما يخص المنظومه الانسانيه الرفيعه امر ضروري لسلامه وقوه وتعافي ومناعه المجتمع، ومن هنا جاءت فكره الجمعيه لرقي المجتمع، بحسب قوله، مؤكدًا ان العمل السياسي لابد ان يرتكز علي قاعده من القيم الاخلاقيه التي تحقق معركه النهوض الحضاري. -----------