استدعت الهند السفير الباكستاني بعد مقتل جنديين هنديين برصاص قوات باكستانية الثلاثاء قرب الحدود المشتركة في كشمير، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الهندية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية سيد أكبر الدين: "تم استدعاء سفير باكستان للقاء وزير الخارجية". وكان وزير الدفاع الهندي إي.كي آنتوني انتقد في وقت سابق طريقة تعامل الجيش الباكستاني مع جثتي الجنديين. وقال: "عمل الجيش الباكستاني استفزازي جدا، والطريقة التي تعامل بها مع جثتي الجنديين الهنديين غير إنسانية". وأعلنت السلطات الهندية أن جثة أحد الجنديين "تعرضت لتشويه مريع" بينما أفادت تقارير ومصادر عسكرية بأنه تم قطع رأس أحد الجنديين الثلاثاء. وبحسب صحيفة هندوستان تايمز فإن الجندي الآخر ذبح، مشيرة إلى أنه تم نقل جثتي الجنديين إلى مستشفى عسكري في راجوري شمالي الهند للتشريح. وكان الجنديان قتلا إثر تبادل لإطلاق نار وقع الثلاثاء في منطقة كشمير المتنازع عليها، بعدما تبين لدورية هندية أن قوات باكستانية توغلت داخل الأراضي الهندية مسافة 500 متر، وفق متحدث باسم الجيش الهندي. ويسري وقف لإطلاق النار على الخط الفاصل منذ عام 2003، إلا أنه كثيرا ما ينتهك من الجانبين. من جهتها، أعلنت باكستان أن أحد جنودها قتل في تبادل لإطلاق النار الأحد في هذه المنطقة. وكان وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد وعد بأن رد نيودلهي سيكون "متكافئا"، مضيفا أن كبار مسؤولي الحكومة والجيش سيقررون الأربعاء كيفية التحرك بعد هذا الحادث "المشين". وفي إسلام أباد، نفى متحدث باسم الجيش ما وصفه "بمزاعم هندية بشأن إطلاق نار غير مبرر"، مضيفا أن الرواية الهندية هي "دعاية لتحويل انتباه العالم عن الهجوم على موقع باكستاني الأحد". وهذا الحادث يؤجج مجددا التوتر بين القوتين النوويتين اللتين استأنفتا بشكل خجول حوار سلام بينهما، بعد تجميد العلاقات إثر اعتداءات مومباي في 2008 التي نسبتها الهند إلى مجموعة إسلامية مقرها في باكستان، بدعم من الجيش الباكستاني.