أكدت فرنسا مجددا تمسكها بدعم حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم وحرية الحصول على المعلومات سواء عن طريق الشبكة المعلوماتية "الإنترنت" أو بأى وسيلة أخرى. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء بمناسبة إصدار منظمة "مراسلون بلا حدود" لتقريرها السنوى انه يتعين على جميع الدول ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولى ومجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أن تضمن حماية الصحفيين، بما في ذلك خلال الصراعات المسلحة، وتقديم مرتكبى الجرائم ضد الصحفيين للعدالة. وأضاف انه بمناسبة نشر التقرير السنوي للمنظمة غير الحكومية "مراسلون بلا حدود" حول العنف ضد الصحفيين، فإن باريس تشيد بكل اولئك الذين يقاتلون ويخاطرون بحياتهم من أجل حرية الصحافة والحق في المعلومات. وذكر الدبلوماسى الفرنسي انه وفقا لبيانات جمعتها "مراسلون بلا حدود"، فإن عام 2012 كان أحد أكثر الأعوام دموية حيث قتل 88 صحفيا ، بزيادة قدرها الثلث مقارنة بالعام الماضى 2011. وأعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين والإعلاميين على مستوى العالم أن عام 2012 الذى أوشك على الرحيل شهد مقتل 88 صحفيا بينما كانوا يقومون بممارسة مهام عملهم وأغلبيتهم قضوا فى سوريا وباكستان والصومال. واضافت المنظمة فى تقريرها السنوى الصادر أمس الثلاثاء - أن هذا العدد يعد بمثابة الرقم القياسي فى أعداد الصحفيين الذى قتلوا خلال عام واحد فقط منذ نشر التقرير السنوي الأول لمنظمة مراسلون بلا حدود فى عام 1995..مذكرة أنه في عام 2011، قتل 66 صحفيا في جميع أنحاء العالم. وأشارت المنظمة إلى أن ضحايا هذا العام من الصحفيين قتلوا أثناء تغطية الصراعات أو الهجمات الإرهابية، أو قتلوا على يد جماعات الجريمة المنظمة (المافيا وتهريب المخدرات).، والميليشيات الاسلامية أو الأنظمة الفاسدة. وقال كريستوف ديلوار أمين عام المنظمة إن "ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلوا على مدار هذا العام يرجع أساسا إلى الصراع في سوريا والفوضى السائدة بالصومال والعنف الذى ترتكبه حركة طالبان في باكستان". ووصفت "مراسلون بلا حدود" سوريا بانها أصبحت "مقبرة للعاملين بمجال الإعلام حيث قتل 17 صحفيا و 44 من"الصحفيين المواطنين"..أما بالصومال فقد قتل 18 صحفيا.. كما قتل عشرة صحفيين في باكستان .