كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن إتصالات تقوم بها الخارجية المصرية مع نظيرتها الإسرائيلية لوقف قرار يقضي بهدم نصب تذكاري في قرية "بيت نوبا" القريبة من مدينة "رام الله" لجنود مصريين شاركوا في حرب عام 1948وأوضح "ياسر عثمان" السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية إنه تم البدء بالفعل في إجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لوقف قرار هدم النصب التذكاري للجنود المصريين ، وأنه تلقى تعليمات من وزير الخارجية المصري "محمد كمال عمرو" للبدء بتلك الإتصالات . ولفت "عثمان" إلى أن هناك شهادات قديمة تفيد أن جنودا مصريين مدفونين فى هذا المكان منذ حرب فلسطين 1948 . ومن جانبها ،علقت حركة حماس على القرار الإسرائيلي ، وأوضح عضو المكتب السياسي "عزت الرشق" أن قوات الإحتلال تحاول بهذه الخطوة محو الذاكرة الفلسطينية العربية ، وأنها تلك المحاولات لن تنجح فى إخفاء العمق العربي والإسلامي للفلسطينيين وللمصريين . وشهدت القرية بالأمس مسيرات إعتراض فلسطينية احتجاجاً على القرار الإسرائيلي بهدم النصب التذكاري، وأوضح عضو اللجنة القومية ضد الجدار العازل "سعيد ياقين" لصحيفة "يديعوت " أن النصب أقيم ليحي ذكري الجنود المصريين الذي سقطوا فى المعارك ، وتم بناءه بالقرب من الموقع الذين إستشهدوا به ، ومن العار أن يتم هدم ذلك النصب ، لافتا إلى أنه مع الإنسحاب الإسرائيلي من سيناء تم الإبقاء علىالنصب التذكارية لها فى سيناء ، ويتم الحفاظ عليها بموجب إتفاقية السلام . مشدد على أن إسرائيل تخشي أن يتحول الموقع لمحط زيارة من جانب الشعب الفلسطيني والأمة العربية ، مشيرا أن هذا الموقع تم إفتتاحه فى يوليو الماضي . وقالت "يديعوت" أن القرار جاء بهدم النصب وعدة مبان أخرى في القرية بدعوى إنها أقيمت دون الحصول على تراخيص، وأن وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية فى الأراضي المحتلة قالت أنها تلقت المطلب المصري ، ويجري الآن بين الجانبين محادثات ثنائية مكثفة لمناقشة الموضوع ، وأكدت على أن النصب لن يتم هدمه خلال تلك المرحلة .