أشار تقرير صدر عن إحدى المؤسسات المتخصصة بالأبحاث السوقية إلى أن قطاع الانشاءات في منطقة الخليج والإمارات على وجه التحديد سيشهد نموا كبيرا في العام 2013 والأعوام اللاحقة. وتوقع التقرير، الصادر عن شركة فينتشرز الشرق الأوسط، بأن يصل حجم عقود الانشاء الجديدة في دولة الإمارات وحدها إلى 38 مليار دولار أمريكي في العام 2013، الرقم الذي بطبيعة الحال سيتضاعف في حال واصل القطاع التقدم والنمو على نفس الوتيرة.
وفي محاولة لإيجاد أرضية مشتركة من شأنها خلق الفرص للشركات الصانعة والمزودين من مختلف أنحاء العالم والاستفادة من التعافي الذي تشهده الأسواق، جاء اطلاق معرض بناء ولوازم وتصميم المساحات الخارجية ليلعب دورا في خلق الفرص وتعزيزها في هذا المجال، كما أنه عكس التزاما حكوميا قويا لتطوير المساحات الطبيعية الخارجية وتجميلها.
وقدر القائمون على تنظيم المعرض، والذي يقام في الفترة ما بين 25-27 مارس القادم على أرض مركز دبي التجاري العالمي، بأن تبلغ حصة مشاريع تصميم المساحات الخارجية الطبيعية والبستنة حوالي 4 مليار دولار أمريكي في دولة الإمارات.
وفي هذا السياق، قالت ثيا سكيلتون، مديرة المشاريع في معرض بناء ولوازم وتصميم المساحات الخارجية، والذي يقام بالشراكة مع بلدية دبي وبدعم من بلدية أبوظبي وبلدية العين: "جميع البيانات تشير لمستقبل مزدهر في قطاع تصميم المساحات الطبيعية والبستنة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج عامة".
وأضافت قائلة: "قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات يتعافى بقوة، وسيتم الإعلان عن المضي قدما في عدد من المشاريع الضخمة وسيتم الإعلان عن اخرى خلال الأشهر القادمة. سيساهم هذا التوجه في تعزيز الفرص لقطاع تصميم المساحات الخارجية في الدولة، وبحسب دراساتنا وأبحاثنا، نتوقع أن يتم تخصيص 10% أو أكثر من استثمارات قطاع الانشاء لتصميم المساحات الخارجية الطبيعية".
وتابعت: "نرى نموا في التوجه نحو المساحات الخضراء المفتوحة، خاصة في المناطق المجتمعية كالملاعب، مناطق جذب العائلات وملاعب الغولف، وستساهم التوقعات بتضخم قطاع الانشاءات والدعم الحكومي الكبير للقطاع في تعزيز هذا النمو".
ويعتبر معرض بناء ولوازم وتصميم المساحات الخارجية المعرض الوحيد المتخصص في منطقة الشرق الأوسط بالمساحات الخارجية في المشاريع الانشائية، ويقدم الدعم للمطورين، مصممي المساحات الخارجية وأعمال البستنة بهدف تطوير المساحات الخارجية كالحدائق العامة، الفنادق، الحدائق الخاصة وحدائق القصور، المساحات الخصراء والمشاريع السكنية والتجارية الضخمة وما إلى ذلك.
وتمكن المعرض من استقطاب عدد من كبريات الشركات المتخصصة في هذا القطاع كشركة تيرافيرد، أورينت إرريجيشين، غرين ووركس، توسكانا لاندسكيبينج، فيتكو إرريجيشين، وشركة "تقطيع الشجيرات والأغصان" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها تيمبر وولف، والتي تتطلع للاستفادة من نمو قطاع تصميم المساحات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال باتريك لوف، مدير التسويق والموارد البشرية في تيمبر وولف: "تخطط شركتنا للتوسع بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط. لقد وضعنا خطة ثلاثية لتعزيز صادراتنا من 18% حتى 40%، ومعرض بناء ولوازم وتصميم المساحات الخارجية سيوفر لنا أرضية مناسبة للاطلاع على الشركات العاملة في السوق".
ومن بين زوار المعرض مسؤولون حكوميون ومسؤولو تخطيط المدن ومدراء المشاريع في الشركات وخبراء البستنة والحدائق، مما يتيح للعارضين إمكانية تعزيز علاقاتهم الحالية فيما يبرزون إمكاناتهم أمام الجمهور المستهدف.
