شككت الحكومة السودانية في إمكانية وجود إستراتيجية جديدة للبعثة الأممية الأفريقية بدارفور "يوناميد"، واعتبرت حديث البعثة عن وضع إستراتيجية حديثة "نوعا من الإستهلاك فقط". وقال الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية مسئول مكتب متابعة سلام دارفور فى تصريح صحفي اليوم السبت ، إن "اليوناميد" أنشئت بقرار من الأممالمتحدة وبموجبه تم تحديد مهامها وإتجاهاتها ولن يخرج تفويضها من مجمل هذا القرار ، مضيفا "إننا حتى الآن لم نسمع عن أية إستراتيجية جديدة لليوناميد". دمن جانبه، أضاف المهندس إبراهيم ناصر رئيس حركة تحرير السودان (الأحرار والإصلاح) في تصريح مماثل أن اليوناميد طيلة فترة عملها بدارفور لم تحقق أي شيء إيجابي على الأرض بجانب فشلها في تنفيذ كافة المهام المكلفة بها تجاه دعم إتفاقيات السلام وإخفاقها في حماية نفسها. ودعا إلى أن تكون الإستراتيجية الجديدة التي تتحدث عنها اليوناميد ذات أبعاد تنموية وليست أمنية. وكانت الممثلة الخاصة للبعثة الأممية الأفريقية بدارفور بالإنابة عايشتو ميندوادو، أعلنت مؤخرا أن البعثة بصدد وضع إستراتيجية جديدة لحماية المدنيين في الإقليم تقوم على أساس التعاون مع مختلف الجهات في سبيل الوصول إلى بعض المناطق المستهدفة لتدارك ما وصفته بالعنف المتفاقم ، وهو ما رد عليه والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر ، بقوله "إن حماية مواطني الولاية مسئولية مباشرة تقوم بها حكومة ولجنة أمن الولاية باعتبارها من المسئوليات الدستورية المباشرة والتى لا يجوز المساس بها".