أقام مركز النيل للإعلام بسوهاج "الهيئة العامة للاستعلامات" ندوة إعلامية حول التخلص الآمن من مخلفات المنازل والمحلات بسوهاج، شارك فيها عدد من المهتمين بأعمال البيئة والنظافة بالوحدات المحلية لمركز ومدينة سوهاج، وحى غرب وشرق، وعلى رأسها المهندس أحمد أبو زيد - رئيس الوحدة المحلية لحى غرب، ورشاد السيد محمود - مدير عام البيئة بديوان عام المحافظة. أوضح "عبدالعليم عبد الراضى"مدير المركز، بأن الندوة تأتى فى ضوء توعية المواطنيين بكيفية التعامل الآمن مع البيئة المحيطة سواء زراعية أو صناعية، والحد من أخطار التلوث الناتج عن وجود مخلفات المنازل والمحلات والورش والمصانع؛ وفى الوقت ذاته وضع الحلول المناسبة، بما يسهم في التغلب على تلك المشكلات وتعاون الأفراد والمواطنين لمساندة الجهود المبذولة لإنجاح الحملات الداعمة للنظافة. من جانبه أكد المهندس أحمد أبو زيد أن من أهم المشاكل التى تواجه عملية النظافة فى الشوارع شكوى بعض المواطنين دون إبداء التعاون، فعندما تقول لأحد أصحاب الشكاوى حرر محضرًا أو قدم أسماء المتسببين فى عدم النظافة يتخلى فى الحال عن مسئوليته وعن شكواه. وأضاف أبو زيد أن الأعمال المطلوبة للنظافة لا تنتهى أبدًا نتيجة للسلوكيات الخاطئة التى تمارس صباحًا ومساء، كما أنها زادت نتيجة للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد، ومن هنا لا بد من تطبيق التشريعات والقوانين بما يجعل المواطن يلتزم بنظافة شارعه ومنطقته السكنية التى يعيش فيها. وطالب المهندس رشاد السيد بتبنى مطلب الدكتور"يحيى عبد العظيم" محافظ سوهاج بطرح أعمال النظافة على شركات متخصصة والعمل على إيجاد آليات لتحصيل الرسوم والمحاضر لتمويل مشروعات النظافة وعمل الصيانة اللازمة لإعادة إصلاح وتشغيل مصنع تدوير المخلفات الصلبة بسوهاج لفصل المخلفات وتجميعها فى أكياس بحسب نوع المواد العضوية والزجاج والأخشاب ومخلفات العيادات والمستشفيات. وقال رشاد إن تجميع المخلفات يمثل 90% من المشكلة، فضلاً عن إمكانية تقسيم المدن أو القرى إلى قطاعات ومربعات صغيرة، وتخصيص عدد كاف من العمال، وعمل إدارات للبيئة بكل الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وتدريب الموظفين بيئيًا لتحقيق الاستفادة القصوى من تعاونهم وتفعيل عمل الإدارات البيئية الموجودة حاليًا وعمل ندوات إرشادية فى كل مدارس المحافظة وتطبيق التشريعات والقوانين البيئية. وفى الختام أوصت الندوة بعمل برنامج مشترك بين مركز النيل للإعلام بسوهاج لزيادة التوعية البيئية بين طلاب المدارس والعاملين فى كافة القطاعات المختلفة.