قال الدكتور على جمعة -مفتى الجمهورية-: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يفرق على الإطلاق بين قوات الجيش والشرطة فى عهده، فكان كل منهما يقوم بمهمة الآخر"، مضيفاً: "الجيش والشرطة عند رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إيد واحدة، ولم يفرق الرسول بينهما أبدًا". جاء ذلك خلال ندوة "القوات المسلحة والشرطة جناحا الأمن للأمة" بنادى الجلاء للقوات المسلحة في القاهرة، بمشاركة قيادات وضباط القوات المسلحة والشرطة، حيث دعا فضيلة المفتي خلال الندوة إلى ضرورة الاستفادة من تجربة النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- فى فتح مكة، عندما استعان بالجيش والشرطة فى مهام تبادلية لتحقيق أمن المجتمع الإسلامى خلال تلك الفترة. وشدد مفتي الجمهورية على أن الجيش والشرطة هما جناحا الأمن فى الداخل والخارج، قائلا: "هكذا نعيش دائما كالشىء الواحد وهذا تحقيقا للأمن المجتمعى وتحقيقا لدور الإيمان فيه". واختتم فضيلته حديثه بأن السلام جعله الله اسما للجنة وتحية للمسلمين ونهاية للصلاة، فهو مضاد الحرب، ويقول الرسول دائما "أفشوا السلام"، لذلك قال: إنه لا يحل لاثنين من المسلمين أن يتخاصما لأكثر من 3 أيام. وأضاف: "هيا بنا نبدأ بتجديد الإيمان، كما دلنا الرسول الكريم، هيا بنا نبدأ من جديد والبدء مبنى على أرض صلبة وثقافة منجزة فى شعور أعماقنا بأننا يد واحدة".