أكد د.نبيل العربى – الأمين العام للجامعة العربية- الذى يغادر إلى دمشق غداً، الأربعاء، أنه يحمل رسالة هامة من وزراء الخارجية إلى النظام السورى بضرورة وقف العنف وإجراء إصلاحات فورية، مشيراً إلى أن زيارته إلى دمشق، التى ستستمر عدة ساعات، لها جدول محدد وليس بها أية لقاءات مع المعارضة، وأن زيارته تتضمن لقاء الرئيس السورى لإبلاغه رسالة بهذا الصدد من الوزراء العرب. ورداً على سؤال عما إذا كان يرى أن هذه الرسالة بمثابة الفرصة الأخيرة للنظام السورى قبل التحرك عربياً "ضد النظام"، قال العربى: "لا نستطيع أن نقول ذلك، لأننا لا نعرف بعد نتيجة هذه الزيارة، والتى سأقدم بعدها تقريراً إلى المجلس الوزارى المقبل". وتابع العربى، أن النظام السورى ليس رافضاً للمبادرة العربية ولا للزيارة، وإنما هى محل ترحيب، وأن ما تحفظ عليه هو صدور بيان عن المجلس الوزارى العربى، "لم يكن هناك تشاور كافٍ بشأنه"، وهو ما أدى إلى التحفظ السورى من الناحية الإجرائية عليه، مؤكداً أن النظام السورى قبل الزيارة وقبل الرسالة. وقال عمرو موسى - المرشح المحتمل للرئاسة الجمهورية بمصر- إن زيارته للجامعة العربية ولقاء أمينها العام نبيل العربى تأتى فى إطار التشاور المستمر بينهما، عقب الجولة الأوروبية التى قام بها والتقى خلالها بكثير من المسؤولين الأوربيين والأمريكيين. وقال موسى: إنه نقل إلى العربى محصلة هذه اللقاءات والمشاورات، خاصة ونحن على أعتاب اجتماعات الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى سيتم خلالها طرح موضوع حصول فلسطين على العضوية الكاملة بها. وأضاف موسى، أن هذه المرحلة التى تمر بها القضية الفلسطينية مرحلة حساسة ودقيقة، يتم خلالها بذل الجهد الكبير من الجامعة العربية والمسؤولين بها، مشيراً إلى أن هناك إقداماً من جانب الكثير من الدول الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه لا يوجد إجماع أوروبى حيال هذا الموضوع. وتابع موسى: أن هناك تياراً أوروبياً يدرك أنه لا فائدة من المفاوضات بالشكل الذى انعقدت به، وأنه لا توجد دبلوماسية فى العالم توافق على أن يترك الفلسطينيين معلقين فى مفاوضات لا جدوى من ورائها، وأن إعاقة تحركهم بالأمم المتحدة لابد وأن تكون له بدائل فعالة. ورداً على سؤال حول استمرار تدهور الأوضاع فى سورية وإراقة الدماء، جدد موسى اعتباره بأن الوضع مؤسف ومحزن للغاية، مؤكداً أن استخدام العنف ضد الشعب السورى مسألة صعبة لا يمكن للعالم العربى أن يتقبلها. وأشار موسى إلى أن الحركة نحو التطوير والإصلاح والتحديث هى حركة تاريخ، وأن الوقوف أمامها لن يكون مجدياً، معتبراً مهمة الأمين العام للجامعة د.نبيل العربى فى غاية الدقة والأهمية خلال هذا التوقيت.