أطلق رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، مبادرة لاحتواء الأزمة، بين الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، شمال العراق. وحسب بيان صادر عن مكتب النجيفي، فإن رئيس البرلمان، بدأ بإجراء عدد من اللقاءات، مع كل من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، بدءًا من أمس الأربعاء. ويهدف النجيفي، حسب البيان، إلى إيجاد حل للأزمة، لتجنيب جر البلاد إلى حرب أهلية، وتأتي مبادرته، بعد اجتماع للكتل السياسية، عقد الأربعاء في مجلس النواب، والذي فوض النجيفي، بمهمة التوسط بين الطرفين. والتقى النجيفي، في أولى سلسلة لقاءاته مع المالكي، في العاصمة بغداد، وتباحث الجانبان في سبل إنهاء الأزمة بين الحكومة المركزية وحكومة أربيل. في وقت يبدأ فيه النجيفي اليوم، بزيارة إلى أربيل، للقاء بارزاني. وتشهد بعض مناطق شمال العاصمة العراقية بغداد، توتراً منذ الجمعة الماضية، عقب اشتباكات بين الجيش والشرطة العراقية، وأكراد في بلدة طوزخورماتو، شمال العاصمة، وخلفت مقتل شخص وجرح عشرة. وعززت الحكومة العراقية إثر ذلك، قواتها في المنطقة، كما وصلت قوات من البشمركة إلى المنطقة أيضا، وهو ما ينذر باحتمال اندلاع اقتتال بين الطرفين. وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، شكل قيادة عمليات عسكرية جديدة باسم "دجلة"، في تموز/يوليو الماضي، مثيرا ردود فعل غاضبة لدى إقليم شمال العراق، فيما دفعت ردود الأفعال بالمالكي إلى إصدار تحذير لقوات البشمركة، من مغبة استفزاز القوات التابعة، للحكومة المركزية.