بدأت وسائل الإعلام والمحللين العسكريين في اسرائيل الحديث عن قرب التوصل الى التهدئة، وكشفت أنها تختلف عما سبقتها من تفاهمات مع حركة حماس عبر الوساطة المصرية، حيث ربطت حالة الهدوء النسبي التي سجلت منذ صباح اليوم بما يجري من اتصالات للتوصل الى التهدئة. وأوضح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعالون للقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي موقف اسرائيل من التهدئة وما يدور من نشاط سياسي في العاصمة المصرية، مشددًا على الشروط الإسرائيلية للتوصل الى التهدئة والمتمثلة في: أولا: وقف تام لعمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو المدن والبلدات الاسرائيلية. ثانيا: عدم استهداف وحدات الجيش الاسرائيلي التي تنتشر على الحدود. ثالثا: التوقف التام عن العمليات العسكرية، بما في ذلك إرسال مجموعات جهادية لتنفيذ العمليات ضد اسرائيل. رابعا: تحمل حماس مسئوليتها الكاملة على قطاع غزة خاصة مسئوليتها تجاه أمن الحدود مع اسرائيل. من ناحية أخرى، نفى يعالون وجود مبعوث خاص للحكومة الاسرائيلية في مصر مؤكدا في ذات الوقت وجود اتصالات مع مصر من قبل السفارة الاسرائيلية في القاهرة. وفي هذا السياق فقد بدأ بعض المحللين العسكريين في اسرائيل الحديث اليوم عن مؤشرات قد تؤدي للتوصل الى التهدئة خلال الايام القادمة، في الوقت الذي تستمر عمليات القصف الاسرائيلي على قطاع غزة والتي توسعت منذ صباح أمس السبت، وربط بعض المحللين ذلك بالضغط على حماس لدفعها الى طلب الهدنة. وتسعى حركة حماس من جهتها لتفعيل التدخل الاقليمي والدولي خاصة التركي والمصري والقطري وكذلك الولاياتالمتحدة، كما تسعى اسرائيل لنفس الهدف حيث تريد التوصل الى اتفاق مع الولاياتالمتحدة برعاية مصرية وتركية للتوصل الى تهدئة دون الحديث المباشر مع حركة حماس. يذكر أن، نتنياهو كان قد أعلن لكل من الرئيس الأمريكي والمستشارة الألمانية عن استعداده لوقف العدوان حال أوقفت حماس عمليات اطلاق الصواريخ، ووفقًا للمحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإنه قد يعرض نتنياهو رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل نزع سلاح حماس وباقي التنظيمات.