دعت الجامعة العربية إلى اجتماع طاريء وعاجل على المستوى الوزاري ، وذلك لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، وذلك بناء على طلب مصر ، وكانت القاهرة قد قررت استدعاء سفيرها في تل أبيب ، كما أكدت أنها ستطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث العدوان. وكانت إسرائيل قد شنت هجوما كبيرا على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء وقتلت القائد العسكري لحركة حماس في غارة جوية كما هددت بغزو القطاع. وقالت حماس إن "الاحتلال فتح على نفسه أبواب جهنم" باغتياله القائد العسكري أحمد الجعبري. وبدد الهجوم الآمال في أن تتمكن هدنة توسطت فيها مصر يوم أمس الثلاثاء من إبعاد الجانبين عن شفا الحرب بعد تصاعد الهجمات الصاروخية الفلسطينية والهجمات الإسرائيلية على أهداف للمقاومين على مدى خمسة أيام. وبدأت عملية "ركيزة الدفاع" بهجوم دقيق على سيارة تقل قائد الجناح العسكري لحماس التي تسيطر على قطاع غزة وتهيمن على عدد من الجماعات المسلحة الأصغر. وبعد دقائق من مقتل الجعبري هزت انفجارات هائلة غزة حيث شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجمات على أهداف منتقاة قبيل الغروب وارتفعت أعمدة الدخان والغبار فوق المدينة المزدحمة. وهرع المدنيون المذعورون للاختباء وارتفع عدد القتلى سريعا حيث قالت وزارة الصحة إن سبعة أشخاص بينهم طفلتان دون الخامسة من العمر قتلوا. ويلوح في الأفق منذ شهور شبح حرب جديدة في غزة مع تزايد وتيرة الهجمات الصاروخية الفلسطينية وتكثيف الضربات الإسرائيلية. وكانت عملية "الرصاص المصبوب" التي شنتها إسرائيل في 2008-2009 قد بدأت بضربات جوية وقصف على مدى أسبوع أعقبه غزو بري للقطاع. وقتل نحو 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا في الهجوم