أجهض مفتشو جمارك دبي في مطار دبي الدولي محاولة تهريب ( 133 ) كبسولة تزن أكثر من كيلو جرام واحد من مادة الهيروين المخدرة، كانت مخبأة في أحشاء مسافر آسيوي، وذلك أثناء دخوله إلى الدولة قادماً من دولة آسيوية، عبر مبنى المطار رقم 2. وذكر علي المقهوي، مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، أن مهارة المفتشين الجمركيين في منافذ الدخول أسفرت عن كشف محاولة التهريب، حيث اشتبه المفتشون بالمسافر لدى وصوله إلى صالة الجمارك، إذ لُوحظ عليه من خلال تصرفاته وتحركاته مظاهر الارتباك والتردد، ونظراً لامتلاك مفتشي جمارك دبي خبرة ميدانية كبيرة في قراءة وتحليل لغة الجسد بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات مكثفة في فنون الاشتباه، تم وضع المسافر تحت المراقبة الدقيقة من قبل فرق مختص. ولدى وصوله إلى أجهزة التفتيش الأمامية تم تفتيش أمتعته والتي لم يعثر بداخلها على شيء، فتم عرضه على جهاز كشف الأحشاء والذي أثبت صحة اشتباه مفتشي الجمارك وفطنتهم، حيث تبين وجود أجسام غريبة بأحشائه. وبالتحقيق مع المسافر المشتبه به، من قبل موظفي مكتب التحقيق الجمركي بجمارك دبي، اعترف بأنها كبسولات تحتوي على مادة مخدرة لا يعلم نوعها. وبأنه تسلّم المادة المخدرة من أحد الأشخاص في مطار المغادرة، وابتلع الكبسولات على أن يستخرجها بعد وصوله إلى الدولة لتسليمها لشخص آخر موجود في دبي مقابل مبلغ مالي، وأثناء التحقيق معه قام المذكور بإنزال عدد 38 كبسولة من تلقاء نفسه، وتبين لاحقاً أنها لمادة الهيروين النقي المخدرة بوزن 275.6 جراما. وعلى ضوء ذلك، وبناءً على التعاون والتنسيق المشترك بين جمارك دبي والقيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليم المسافر ومحضر الضبط والمادة المخدرة والمعلومات التي أدلى بها، إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي للمتابعة اللاحقة، حيث تم تحويله إلى المستشفى، وهناك تبين أنه يحمل في أحشائه (95 ) كبسولة أخرى تزن 782.4 جراما من مادة الهيروين المخدرة.، قام بإنزالها على فترات. وأكد المقهوي، حرص جمارك دبي على توفير كادر بشري مواطن من المفتشين الجمركيين، يتمتعون بكفاءات مهنية عالية، يتم تعزيزها بدورات تدريبية متخصصة حول طرق التفتيش وأساليب الكشف عن المخدرات والمواد الممنوعة، ولغة الجسد التي تعطي المفتش ذخيرة معرفية حول سلوك الإنسان ودوافع تصرفاته العفوية والتلقائية، مع توفير أحدث أجهزة الفحص والتفتيش ذات الكفاءة العالية، بصورة تحقق رؤية الدائرة وقيمها المؤسسية ومسؤوليتها في الحفاظ على أمن المجتمع وصحة أبنائه. كما يخضع المفتشون لدورات تدريبية توضح أنواع المخدرات وطرق وأساليب تهريبها، والمراقبة الميدانية في قضايا المخدرات، وكشف أساليب التزوير والتزييف، وتنمية الحس الأمني والتعامل مع المواد الخطرة والمتفجرات، بالإضافة إلى دورات في فن تفتيش الأشخاص والأمتعة، ومهارات الاتصال الفعال، والتعامل الحضاري مع المسافرين، بالإضافة إلى الدورات الإدارية لإعداد كتابة محاضر الضبط الجمركي ومهارات تقديم الخدمة المتميزة للعملاء. وأوضح علي المقهوي أن إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي تقوم بجهود كبيرة في شقين، أولهما تسهيل وتيسير إجراءات مرور المسافرين القادمين عبر المنافذ الجوية، والشق الثاني هو حماية المجتمع من أخطار التهريب التي يلجأ إليها بعض المسافرين، سواء للمخدرات أو بقية المواد الممنوعة والمحظورة محليا ودوليا.