فى تحليل إسرائيلي لجولة التصعيد الحالية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، قال موقع "ديبكا" – المقرب من الاستخبارات العسكرية – إن هناك عدة أسباب وراء استمرار التصعيد وعدم التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين، حيث أوضح أن حركة "حماس" قالت إن لديها غرفة عمليات، إلا أن الفصائل الفلسطينية الثلاثة التى لديها ميليشيات مسلحة كبيرة فى قطاع غزة لا تتعاون مع حماس، ومنها الجهاد الإسلامى. وهو ما فسره التقرير على أن حماس غير قادرة على إجبار تلك الفصائل على وقف التصعيد – وخاصة الجهاد الإسلامي، فى الوقت الذي تدرك فيه قادة الفصائل الفلسطينية، ومن بينهم حماس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" متردد حول شن هجوم عسكري على القطاع. وأوضح التقرير الاستخباراتى أن اللواء "محمد العصار" نائب مدير المخابرات المصرية هو المسئول عن الوساطة بين الفصائل وبين إسرائيل، لكن "العصار" اعترف بأنه لا يستطيع تحقيق أي أنجاز إلا بموافقة جميع الأطراف ومن بينها إسرائيل. وأتهمت مصادر عسكرية، تباعة للموقع، حكومة حماس، بقيادة إسماعيل هنية، بالوقوف وراء التصعيد الفلسطيني. وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن واشنطن أيضًا تتوسط من وراء الكواليس لإحلال التهدئة، ويسود اعتقاد بأنه فى حالة الموافقة على التهدئة فإنها ستسمر لعدة أيام فقط، حيث تعتقد حماس أنه يمكنها استئناف إطلاق الصواريخ لفترة أخرى، خاصة أن إسرائيل تستعد للانتخابات، وفى ظل تردد "نتنياهو".