يشارك خبراء إقليميون ودوليون من مجموعة من أهم شركات النفط الوطنية والعالمية في قمة شمال إفريقيا للنفظ والغاز للعام 2012، حيث سيتباحثون مع ممثلين رفيعي المستوى من حكومات المنطقة ومجموعة من كبار المستثمرين العالميين في فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة والتحديات التي تواجهها. تنظِّم القمة السابعة شركة إينرجي إكستشاينج بالتعاون مع شركة OMV، وستعقد في فيينا في الفترة ما بين السادس والثامن من نوفمبر 2012، بدعم رسمي من هيئات حكومية من بينها وزارة النفط والغاز الليبية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا التونسية. وقال الدكتورشارل جوردون، المدير التنفيذي لمؤسسة ميناس أسوشيتس، وأحد أهم المتحدثين في القمة:"هنالك خشية من أن تتعرض منطقة شمال إفريقيا للإهمال في قطاع النفط والغاز، وذلك مالم تنجح في أن تتحول إلى منطقة أكثر جاذبية للاستثمار من الناحيتين التجارية والجيولوجية مما هي عليه الآن". على الرغم من أن إنتاج ليبيا من النفط قد وصل الى 1.6 مليون برميل يومياً، إلا أن غياب الاستقرار السياسي أدى إلى توقف جميع المشاريع الإنشائية في البلاد، ولم تعد شركات الإنشاءات لمتابعة مشاريعها هناك بعد. لا بد من توفير الاستثمارات العالمية والخبرات والتقنيات الحديثة من أجل تحقيق الازدهار في منطقة شمال أفريقيا. ورغم أن الشركات العالمية مهتمة إلى حد كبير بصناعة النفط والغاز في هذه المنطقة، إلا أن قضية غياب الأمن تعد عائقاً كبيراً يثني هذه الشركات عن الاستثمار، وسيستمر الوضع على هذه الحال إلى حين إيجاد حل لتلك القضية. من جهة أخرى، يمثل انخفاض أسعار النفظ عاملاً من عوامل الخطر على المدى القريب بالنسبة إلى الدول المصدرة، وقد يؤثر سلباً على نموها واستثماراتها في البنى التحتية. تقع المسؤولية الأساسية اليوم على عاتق السلطات الجديدة، التي ينبغي عليها أن تقنع الشركات الأجنبية أن منطقة شمال إفريقيا تتمتع بدرجة كافية من الأمن والاستقرار السياسي كي تعود لمزاولة أعمالها. على مدى ثلاثة أيام، ستناقش قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز هذه القضايا البالغة الأهمية،والتي من شأنها أن تسهم في تحسين جهود التنمية في المنطقة. سيخصص اليوم الأول من القمة لمجموعة من أهم المتحدثين، الذين سيقدمون تقييمهم للديناميكية الحالية التي تسهم في رسم ملامح قطاع النفظ والغاز في المنطقة، والحلول الممكنة للتحديات الإقليمية المتمثلة في وضع أطر قانونية تتميز بالشفافية لهذا القطاع. وستركز المناقشات على الحاجة إلى استثمارات عالمية مباشرة،وإلى تعاون دول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في وضع تصور للبيئة السياسة والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. كما سيتطرق المتحدثون إلى السياسات المتعلقة بالهايدروكربوناتوما تمثله من فرص وإمكانات في منطقة شمال إفريقيا، خصوصاً بعد الربيع العربي، إضافة الى جملة من المواضيع الهامة الأخرى. أما اليوم الثاني من القمة، فسيركز على الاستراتيجيات اللازمة لاستمثار المزيد من الاحتياط النفطي، وكيفية تخطي التحديات التقنية بالاستفادة من أحدث ما توصلت له التقنيات في هذا المجال. كما سيقدم المتحدثون تحليلاً للقضايا الخاصة بكل بلد في شمال إفريقيا، والحلول والاستراتيجيات المقترحة للتغلب علىهذه التحديات والوصول إلى الرخاء الاقتصادي بالاستفادة من قطاع النفظ والغاز. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك مجموعة من أهم خبراء قطاع النفط والغاز في نقاشات مفتوحة حول سُبُل الحفاظ على موقع شمال إفريقيا كلاعب رئيسي في مجال النفط على مستوى العالم، والتوصل الى مشاركة وتعاون كاملين ما بين دول شمال إفريقيا في هذا المجال. ومن المقرر أن تسبق إنعقادَ القمة حلقةٌ دراسية متميزة تركز على إنشاء المحتوى المحلي في مواضيع تشمل تفهم احتياجات المجتمعات المحلية وكيفية التعامل معها، والتوازن بين استقلالية الشركات العالمية ومتطلباتها وبين مصالح الشركاء المحليين، وكذلك أفضل السبل للتعريف بدور الشركات العالمية، والتعامل مع تحديات السلامة والأمن والبيئة، ومجموعة من المواضيع الأخرى. وقد تم تأكيد مشاركة المتحدثين الأساسيين التالية أسماؤهم في القمة: وزير الصناعة والتكنولوجيا التونسي معالي السيد محمد الأمين الشخاري، والمدير العام للشركة التونسية للأنشطة البترولية السيد محمد عكروت، والمدير العام للطاقة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا التونسية السيد رشيد بندلي، ووزير النفط والغاز الليبي السيد عبد الرحمن بن يزَّة، وكبير الخبراء الجيولوجيين في المكتب الوطني المغربي للهايدروكاربورات والمعادن السيد سالم الحسيني، ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغازات (غاز مصر) السيد رأفت البلتاجي، والمدير العام للشؤون التقنية والبيئية في وزارة النفط الليبية الدكتور بشير محمد الشهاب، والمدير العام للجمعية الموريتانية للهايدروكاربورات السيد سعد معنية شيخ سعد بوه، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الليبية للنفط السيد نوري بوروين، ومدير التخطيط في قسم التنقيب في شركة سوناتراش السيد سيد أحمد بنبيطاط. يرعى قمة شمال إفريقيا السنوية السابعة للنفط والغاز لهذا العام كل من المؤسسات التالية: بتروفاك، DNV، ريبسول، تاليسمان، بي جي مصر، PGNiG، شيل، توتال، ماراثون للنفط، هاليبرتون، شلمبرجر، بتروتكنيكس، RWE، TUVأستراليا، وونترشال.