دعا صحفيون مصريون بارزون إلى تنحية الخلافات الشخصية والحزبية عن مسار انتخابات نقابة الصحفيين المقرر إجراؤها يوم 14 أكتوبر القادم، مطالبين في خطاب مفتوح اليوم جموع الصحفيين بتضافر جهودهم لتنفيذ الضمانات القانونية والنقابية والتوافقية دون إبطاء بما يحقق شفافية إجراءات الانتخابات. وأشار الخطاب الذي وجه إلى مجلس نقابة الصحفيين وأعضاء جمعيتها العمومية إلى نجاح مجلس النقابة في حسم الجدل حول إجراء الانتخابات وتحديد منتصف أكتوبر القادم لها لينفتح الطريق أمام الصحفيين لتوجيه طاقتهم النقابية والمهنية فى مجرى الأحداث الكبرى التى فجرتها ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، وتفعيل دورها فى تصحيح أوضاع الصحافة المصرية والارتقاء بأحوال عامة الصحفيين. أضاف الخطاب الذي أرسل اليوم لنقابة الصحفيين أن جملة الظروف المصاحبة والمرتبطة بهذا الاستحقاق الانتخابي تجعل منه مناسبة استثنائية لتعزيز موقع الصحفيين فى إطار الجماعة الوطنية، خاصة أن هذه الانتخابات هى الأولى التي تجري بعد أن تحرر الصحفيون من القانون 100 لسنة 1993 الذي جسد هيمنة ووصاية النظام السابق على الحياة النقابية، وأنكر حق الصحفيين وسائر المهنيين فى تنظيم وإدارة انتخاباتهم وفقا لقوانين نقاباتهم على مدى 18 عاما. وحدد الصحفيون في نهاية خطابهم ثلاث نقاط لتقديم نموذج انتخابى ديمقراطى يليق بالصحفيين، هي ضرورة التزام الجميع بتنحية الخلافات والحساسيات الشخصية والحزبية الضيقة عن مسار العملية الانتخابية، وتضافر كل الجهود لإعمال الضمانات القانونية والنقابية والتوافقية التى تحقق شفافية الإجراءات ونزاهة المقاصد فى مختلف مراحل الانتخابات ، مع التذكير بنجاح مجلس نقابة الصحفيين فى ظل أسوأ عهود الاستبداد وتزييف الإرادة، من تقديم تجربتها الخاصة في احترام قواعد الممارسة الديمقراطية وحقوق الناخبين والمرشحين. وقع على الخطاب جلال عارف نقيب الصحفيين السابق وعدد من أعضاء المجالس السابقة والنقابيين من بينهم حسين عبد الرازق ورجائي الميرغني والدكتور رفعت سيد أحمد وسعد هجرس وسكينة فؤاد وعبد العال الباقوري والدكتورة عواطف عبدالرحمن وفريده النقاش والدكتور كمال حبيب.