دعا الدكتور كمال الهلباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، الرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية ببريطانيا، إلى ضرورة انتشار حركة التنظيم الدولي للجماعة، وأن تكون بدايتها من مصر، معتبرًا أن هذا سيساعد في نشر الفكر الإصلاحي الذي يؤدي إلى تغيير سلوكيات الناس، فضلاً عن إعطاء دور حيوي لمصر في حل مشاكل العالم العربي. وشكك الهلباوي في حوار مع برنامج "آخر النهار" من إمكانية تحقيق هذه الأمنية التي يدعوا لها، واصفًا أن ذلك يعود لارتعاد دول الخليج خوفًا من نشر الإسلام الوسطي الذي يمثله الإخوان المسلمين، منددًا بالأقوال التي تنادي للتصدي إلى هذه الظاهرة، مشددًا على أن التنظيم الدولي للجماعة يهدف للإصلاح وليس للانقلابات في الدول التي يتواجدون فيها. وأشار القيادي الإخواني السابق إلى أن سوء علاقة دولة الإمارات العربية بمصر هو خوفها من تأثر بلادهم بالثورة التي قامت في مصر، وبفكر الجماعة، مطمئنًُا إياها أن الإخوان المسلمين طوال فترة تاريخهم لم يؤمنوا يومًا بمفهوم الثورات، نظرًا لأن هدفهم الأساسي هو تغيير السلوك وليس تغيير الحكام، معتقدًا أن مشاركتهم في ثورة 25 يناير جاءت لأنها كانت فرصتهم الوحيدة لتحقيق هدفهم التنموي. وهاجم "الهلباوي" قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمرشد العام الدكتور محمد بديع، معتبرًا أنها قيادة نمطية، لا تستطيع ابتكار أفكار جديدة، زاعمًا رغم ذلك أنه لا يوجد في مصر بديل فعال للجماعة بما فيهم حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح. وتابع الهلباوي حديثه بأن الأخ إذا أوفى وعد، لذلك طالب جميع قيادات الإخوان المسلمين إلى الاستماع لمشاكل الشعب، والقتال لتذليل جميع العقبات التي تواجههم، مختتمًا أن يشعر بغير ذلك حيث أصبح يرى أن الجماعة بدأت تبحث عن الاستحواذ على جميع الغنائم في البلاد.