قال مصدر قبلي مقرب من متشددين إسلاميين في اليمن اليوم الثلاثاء: إن متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قطعوا رؤوس ثلاثة يمنيين في مدينة مأرب بعد اتهامهم بالتجسس على عملياتهم. وأضاف المصدر أنه عثر على ثلاث جثث مفصولة الرأس كان أصحابها يتعاونون سابقا مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فجرا ملقاة في شوارع عاصمة مأرب إلى الشرق من صنعاء. ووصف عمليات الإعدام بأنها رسالة إلى القبائل لعدم العمل ضد تنظيم القاعدة. واتهم الثلاثة بزرع أجهزة تتبع وتزويد المخابرات اليمنية والأمريكية بمعلومات أدت إلى قتل عدد من أعضاء تنظيم القاعدة. ويحاول اليمن استعادة الأمن والنظام بعد انتفاضة أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح في فبراير. وأسفرت الاضطرابات عن انقسام في الجيش مما أدى إلى فراغ أمني ساعد تنظيم القاعدة على تمديد سطوته في محافظات مختلفة. وأصبحت إعادة الاستقرار اإلى اليمن أولوية دولية نظرا لمخاوف من أن يثبت تنظيم القاعدة أقدامه أكثر في بلد متاخم للمملكة العربية السعودية ويطل على مسارات شحن دولية رئيسية. وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينظر له على أنه أقوى ذراع للقاعدة في المنطقة عمليات في السعودية وحاول أيضا شن هجمات على الولاياتالمتحدة. وفي حملة أمنية مشددة مدعومة بضربات تشنها طائرات أمريكية بلا طيار أخرج الجيش اليمني تنظيم القاعدة من عدة بلدات جنوبية كان سيطر عليها قبل أكثر من عام. لكن المتشددين عاودوا الهجوم ونفذوا اغتيالات وهجمات انتحارية تستهدف مسؤولي الأمن.