صرح مصدر مسئول بمديرية أمن البحيرة بأن أهالي وادي النطرون قطعوا الطريق الصحراوي لمدة 8 ساعات، حتى حضر المهندس مختار الحملاوى - محافظ البحيرة - واللواء أحمد جاد سالم - مديرالأمن مساعد وزير الداخلية - واللواء محمد الخليصى - مدير المباحث- صباح اليوم الأربعاء، وأقنعوهم بالتوقف عن الاحتجاجات. و قال المصدر إن أعدادًا غفيرة من أبناء مدينة وقرى وادي النطرون بالبحيرة قطعوا الطريق الصحراوي القاهرة - الإسكندرية وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتش المستعملة وقذفوا السيارات المارة بالطوب والحجارة، احتجاجًا على مصرع طفل أثناء عبوره الطريق. و ذكر المصدر أن تلميذًا في الصف الرابع الابتدائي يبلغ من العمر تسع سنوات كان يعبر الطريق عندما صدمته سيارة نقل مجهولة، ما رفع عدد ضحايا حوادث عبور المشاه إلى 13 خلال شهر واحد، على الرغم من مطالبة الأهالي منذ فترة بإنشاء كوبري علوي للمشاة. كان اللواء أحمد سالم جاد قد تلقى إخطارًا من شرطة النجدة بالحادث، وبالانتقال والمعاينة تبين أنه أثناء محاولة الطفل عمار فؤاد شعبان (9 سنوات) عبور الطريق الصحراوي بالقرب من مدخل مدينة وادي النطرون، أطاحت به سيارة نقل مجهولة مسرعة مما أدى لوفاته في الحال متأثرًا بإصابته بنزيف داخلي وكسور بالجمجمة، بينما تمكن قائد السيارة من الفرار. تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى وادى النطرون وأمرت النيابة بالتصريح بالدفن وسرعة ضبط السيارة وقائدها. وعقب تشييع الآلاف من الأهالي لجثمان الطفل تجمع المئات منهم أمام منطقة "الرست هاوس" بالصحراوى، حيث قاموا بإشعال النيران في إطارات كاوتش مستعملة وقديمة ومنع جميع السيارات من عبور الطريق في الاتجاهين، وقذفوا السيارات المارة بالحجارة مما تسبب في شلل مروري بالاتجاهين دام أكثر من 8 ساعات واصطفاف السيارات في طوابير طويلة امتدت إلى 12 كيلو على الجانبين، وذلك احتجاجًا على عدم تلبية الحكومة لمطالبهم بإنشاء كوبري للمشاة على الطريق الصحراوي أمام مدخل وادي النطرون، الأمر الذي تسبب في تكرار وقوع الضحايا من الأبرياء في أثناء عبورهم الطريق. من جانبه, أعلن المحافظ أنه خاطب وزير النقل لسرعة إنشاء كوبرى على الطريق الصحراوي أمام المدينة وعمل إرشادات ومطبات صناعية بالطريق.