والدته أرادت التخلص منه ووالده أنقذه.. "المشهد" تنفرد بأسرار لم تنشر عن الفنان الراحل أحمد رمزي

حفيد بيومي أبو السعود أكبر وأشهر تاجر خيول عربية في الشرق الأوسط.
والدته قررت أن تتخلص منه عندما كان جنينًا بأحشائها قبل أن يدخل عليها والده صدفه وينقذ الموقف.
والده الدكتور محمود بيومي مؤسس قسم جراحة العظام في مستشفى قصر العيني.
كان صديقًا شخصيًّا للكابتن صالح سليم حيث نشئا سويًا في مدرسة الأورمان.
ستظل أسراره وخباياه مطمع لكثير من الصحف والقنوات الفضائية المهتمة بهذا الشأن، خاصة أنه رفض أن يكتب مذكراته وقصة حياته، وهو الأمر الذي سيجعل لكل معلومة جديدة تكشف عن حياته أهمية بالغة لعشاقه ومتابعي أخباره حتى بعد أن رحل عن دنيانا.
اسمه الحقيقي رمزي محمود بيومي أبو السعود، جده أشهر تجار الخيول العربية الأصيلة في الشرق الأوسط وكانت العائلة الخديوية تشتري منه الخيول ولا تتعامل إلا معه نظرًا للثقة والخبرة التي اكتسبها وتمتع بها، حج بيت الله الحرام 35 مرة، وكان يأخذ الغلة في كل موسم ويذهب بها إلى مدينة جدة ويبيعها ويشتري بثمنها خيولًا عربية يأتي بها إلى مصر، اشترى نصف شارع ابن خلدون بالسكاكيني، وفي عام 1901 سافر محمود بيومي والد الفنان أحمد رمزي إلى انجلترا ليتعلم ويلتحق بإحدى المدارس هناك بأمر من والده، وتزوج من والدته ذات الأصل اسكتلندية.
أحمد رمزي والابتسامة التي لم تفارقه طوال حياته
محمود بيومي هو من أنشأ بعد ذلك بسنوات عديدة قسم جراحة العظام في القصر العيني بعد أن عمل طبيبًا به.
أحمد رمزي هو الابن الثالث والأخير، كان له شقيقان هما عمر وحسن، عمر توفي قبل مجيء أحمد بعامين، كانت والدة الفنان أحمد رمزي في حالة سيئة بعد أن توفى عمر لدرجة أنها فكرت في التخلص من الجنين الذي يسكن أحشائها وهو الفنان أحمد رمزي، ولكن لحسن حظه جاء والده الدكتور محمود بيومي ليكتشف الأمر، ويقنعها بأن كل شيء قدر ونصيب وهي إرادة الله، ولابد أن نمتثل لإرادته.
أحمد رمزي كان صديقًا شخصيًّا للراحل صالح سليم منذ أن كان عمرهما 9 سنوات في مدرسة الأورمان ولعبا كرة القدم سويًّا، فقد لعبا مع بعضهما دورات مدرسية في مدرسة الأورمان وفي كلية التجارة في مرحلة الشباب، أحمد رمزي دخل كلية الطب في القاهرة لمدة 3 سنوات وعندما فشل في أن يتخطاها قرر اللجوء إلى كلية التجارة.
أحمد رمزي وزوجته اليونانية نيكول
تزوج أحمد رمزي ثلاث مرات، الأولى عام 1985 من عطية الدرمللي، وأنجب منها بنتين وولداً، والثانية من الفنانة نجوى فؤاد، ثم من السيدة اليونانية نيكول، التي بقيت على ذمته حتى وفاته، ومن المواقف الطريفه أنه حينما أراد أن يتزوجها عقب النكسة في 67 أن المأزون طلب منه البطاقة بدلًا من جواز السفر الذي أخرجه رمزي وقتها من جيبه وقال له: "أنا عمري ما طلعت بطاقة"، فرد المأذون "لن تتزوج إلا ببطاقة إثبات شخصية"، ووقتها كان يريد أن يتزوج ليخرج إلى أوربا ليرث من خالته التي توفت في ذلك الوقت، وبالفعل ذهب إلى قسم قصر النيل وطلب منهم استخراج بطاقة شخصية لإتمام الزواج وهو ما كان.
وعن المواقف التي جمعتها به قالت الفنانة صفاء أبو السعود: إنها في فيلم "هي والرجال" الذي لعب فيه أحمد رمزي دور البطولة جاء المخرج حسين الإمام بالممثل الذي كان مقررًا له تصوير المشهد القادم معه لكي ينظر في عينيه، لأنه - أي أحمد رمزي - أكد أكثر من مرة أنه لو وقف أمام ممثل ضعيف سيخرج أداؤه هو الآخر ضعيفًا، لذا كان يريد أن ينظر في أعين الفنان الذي سيصور أمامه ليستعد للمشهد، وضربت مثالاً كان رمزي قد ضربه من قبل وهو أنه كان يحب النظر إلى أعين الفنان الراحل محمود المليجي لأنه وكما أكد رمزي يشعره بالجدية، بل إنه كان يأخذه لمستوى أعلى ولا يضع له مجالًا للاستهتار أو التخاذل.
متأملاً
وقال عنه الفنان الشاب أحمد السقا الذي رافقه لفترة ليست بالقصيرة إنه كان يعشق السير في شوارع القاهرة ليلًا لأنه كان كائنًا ليليًّا، يعشق القاهرة الساهرة، ويعشق الخروج ليلًا.
أما الفنانة القديرة سميرة أحمد فقد أشارت إلى أن الراحل أحمد رمزي له مكانة خاصة بداخلها حيث أشارت إلى أنه كان كريمًا ويعشق الجميع ولن نسمع مرة واحدة أن أحدًا أشتكى أو غضب منه.
وأضافت أنها تتذكر حينما اشتركا في بطولة فيلم "غراميات امرأة" وقتها كانت أول معرفتي به ووجدته انسانًا مخلصًا لعمله طيبًا إلى أبعد الحدود و"ابن ناس ومتربي" مثلما نقول بالبلدي.

متحدثًا
مودعًا بإبتسامته المعهودة