أعلنت سوريا أن تركيا تسمح بتسلل آلاف العناصر الإرهابية الى أراضيها، وذلك في رسالتين متطابقتين الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.. وأكدت دمشق في رسالتين متطابقتين وجههما وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بان كي مون والسفير الالماني بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن، ان الحكومة التركية سمحت بدخول الآلاف من إرهابيي القاعدة والتكفيريين والوهابيين ليمارسوا جرائمهم بقتل السوريين الابرياء وتفجير ممتلكاتهم ونشر الفوضى. وأضافت الخارجية السورية: "أوضحنا في رسائلنا السابقة وقوف عدد من الدول والأطراف المتشددة خلف المجموعات الإرهابية المسلحة والمتمثلة بتنظيمات القاعدة والتكفيريين والسلفيين والوهابيين التي تعمل على تدمير سورية وتعلن ليل نهار عن قيامها بقتل المدنيين الأبرياء فيها وتخريب البنى التحتية من مدارس وخطوط نقل الطاقة ومعامل ومبان حكومية وممتلكات خاصة بهدف إنشاء موطئ قدم لهذه المجموعات للانطلاق إلى أجزاء أخرى من العالم لتنفيذ أجنداتها التدميرية". وجاءت في الرسالتين: "إن ما يؤسف له في هذا الإطار قيام الحكومة التركية التي ادعت لسنوات ليست بالقليلة مكافحتها للإرهاب في الوقت الذي تقوم فيه بدعم كل العناصر الإرهابية وتفتح أمامها مطاراتها وحدودها مع سوريا لتقوم بأعمالها الإرهابية ضد الشعب السوري في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقواعد حسن الجوار وتنكر لعالمية مكافحة الإرهاب". وتتخذ تركيا موقفا ضد النظام السوري، وتستضيف جماعات من المعارضة السورية المسلحة منذ اكثر من سنة، حيث أماطت بعض المصادر اللثام عن وجود غرفة عمليات أمريكية-اسرائيلية-تركية في مدينة "أضنة" قرب الحدود السورية قبل أشهر.