استعرض الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى خلال لقائه اليوم والسيدة آنيتا نيرودى المنسق المقيم الجديدة للأمم المتحدة فى مصر سبل التعاون المشترك بين مصر والأممالمتحدة. كما تم خلال الاجتماع مناقشة أولويات مصر فى الفترة الحالية وفرص التعاون بين الحكومة المصرية والمنظمة حيث أكد الوزير على ضرورة دعم الاستراتجيات والسياسات المصرية التى تمت صياغتها بهدف التغلب على المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن بعد ثورة 25 يناير وذلك من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادية والتنمية وخلق فرص عمل للشباب بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة خاصة. وأشار الوزير إلى أن منظمة الأممالمتحدة لديها من الخبرات والدعم ما يمكن أن تقدمه ويساعد فى تنفيذ ما تصبو إليه مصر من تنفيذ خطة التنمية المستدامة. وتم آيضا خلال اللقاء مناقشة كيفية البدء فى العمل بإطار الأممالمتحدة للمساعدات الإنمائية وكيفية وضع أولويات مصر هذا الإطار. وفى هذا الصدد قام الوزير بعرض أهم مجالات التعاون بين الحكومة المصرية والمنظمة، كما تم مناقشة ملامح إستراتيجية المرحلة القادمة والتى تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية وتعنى بوجه خاص بمساندة الفئات الضعيفة والحد من الفقر فى المناطق الريفية والمهمشة وخلق فرص عمل حقيقية ومنتجة وتحقيق الأمن الغذائى وتمكين المرأة ودعم دورها فى المجتمع. وأوضح الوزير أن الحكومة وضعت عدة أولويات على أجندتها منها تحقيق الاستدامة المالية، خلق فرص عمل جديدة للشباب، تحويل العجز الحالى فى ميزان المدفوعات إلى فائض من خلال زيادة معدلات الاستثمار ودعم التنافسية، بما يؤدى إلى تحقيق معدلات مرتفعة من النمو الاقتصادى يصل فى المتوسط إلى 7% سنويا خلال السنوات العشر القادمة، مع ضمان أن يتزامن ذلك مع تحقيق متطلبات العدالة الاجتماعية.