أعلنت السلطات اللبنانية أن التمرد في سجن رومية الذي حدث اليوم السبت انتهى، وأن القوى الأمنية تمكنت من السيطرة على الوضع وتحرير الحراس العشرة الذين احتجزهم السجناء. وأكد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل أن الأمور عادت إلى طبيعتها في السجن، موضحا أنه لم تحصل أعمال شغب كما كان يحصل في السابق، بل قام بعض السجناء بحركة محدودة للفت نظر قداسة البابا الزائر حاليا للبنان والقول له أنهم مظلومون. وقال أن الوضع لم يتخط هذا النطاق ولم يحصل هناك تكسير أو خلع أبواب، لافتا "نحن أوصلنا صوت المساجين لقداسة البابا كما اننا في صدد تشكيل المحكمة في سجن رومية خلال شهرين على الأكثر وستبدأ المحاكمات، والأبرياء(الموقوفون) سيخلى سبيلهم قبل نهاية هذا العام". وأفادت الانباء بأن "الجهات الأمنية استمعت إلى مطالب المتمردين الذين يريدون عفوا عاما بمناسبة زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان، ووعدت بنقلها إلى المعنيين". وكان مصدر امني لبناني قد اعلن في وقت سابق عن وقوع اعمال شغب في سجن رومية المكتظ وأن السجناء احتجزوا حوالي عشرة حراس كرهائن. ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله أن "السجناء في الطابق الثاني يضرمون النيران في الفرش ويحتجزون نحو عشرة حراس رهائن". واعتبر ان السجناء دبروا أعمال الشغب تزامنا مع زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان لجذب الانتباه لمطالبهم. هذا وأوضح رئيس جمعية "عدل ورحمة" الأب هادي العيا أن السجناء في المبنى "ب" إنتفضوا ويطالبون البابا بنديكتوس السادس عشر بالطلب من الدولة اللبنانية العفو عنهم. وأشار الأب العيا إلى أن الجمعية كانت تعمل على هذا الموضوع سلميا، لافتا إلى أنه جرت العادة أن يطلب البابا من الدول التي يزورها أن تصدر عفوا عن السجناء الذين من الممكن العفو عنهم. وأضاف أن السجناء في المبنى "ب" طالبوا باقي السجناء في المباني الأخرى بالتحرك، إلا أن أيا من السجناء لم يتحرك غير عدد صغير في المبنى "س". يذكر أن سجن رومية كثيرا ما يشهد أعمال شغب، حيث أقيم لاستيعاب 1500 سجين، إلا أنه يحوي حاليا ثلاثة آلاف سجين. ويقول الكثيرون أنهم سجناء سياسيون، مطالبين بإطلاق سراحهم.