لا تزال المواجهات مستمرة بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام السفارة الأمريكية، الذين كسروا رهبة هذا المبنى وانتهكوا قداسته وحاولوا اقتحامه اكثر من مرة تنديدًا بانتهاك قداسة عقيدتهم، بعد عرض "تريلر" لفيلم مسيىء للنبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. بعد يوم ملىء بالمواجهات التى تخللتها عمليات كر وفر بين كلا الجانبين أعادت إلى الأذهان ذكرى الأيام الأولى لاندلاع شرارة ثورة يناير المجيدة، تمكنت قوات الامن من إخلاء محيط السفارة الأمريكية، من المتظاهرين، فيما تولت العربات المصفحة المدعومة بأعداد غفيرة من مجندي الأمن المركزي مطاردة المتظاهرين الذين خرجوا ثأرًا لعقيدتهم الممتهنة، ومعهم أشقاء لهم من أقباط مصر، بطول شارع قصر النيل، وحتي محيط مسجد عمر مكرم. وقبل دقائق من هجوم قوات الأمن، قام المتظاهرون وكان بعضهم يستقل الدراجات البخارية بإلقاء قنايل المولوتوف، والحجارة على أفراد قوات الأمن، مما دفع العربات المصفحة للتراجع إلى لخلف، وفجأة هجمت عليهم مصفحتان باستخدام القنابل المسيلة للدموع، يتقدمهما عناصر من جنود الأمن المركزي الذين ظلوا يلقون الحجارة على المتظاهرين، فيما كانت المصفحات تلقي القنابل. واتجهت المصفحتان صوب المتظاهرين الموجودين على كورنيش النيل، فيما قامت عربتان بمطاردة المتظاهرين الموجودين بشارع وزارة التجارة والصناعة، وألقت الغاز المسيل عليهم حتى هربوا إلى الشوارع المجاورة لعمر مكرم، ولا يوجد الآن أي متظاهر بمحيط السفارة الأمريكية.