تجددت الاشتباكات مساء اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن فى المنطقة المحيطة بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة ، عقب هدنة قصيرة استمرت أقل من ساعة استؤنفت بعدها المواجهات بين قوات الأمن التى استخدمت عربات مصفحة لتفريق المتظاهرين ودفعهم الى ميدان التحرير تحت وابل من القنابل المسيلة للدموع. وإنهارت الهدنة التى دعا لها الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم عبر مكبر الصوت الخاص بالمسجد والتى تقضى باقناع قوات الأمن بالتوقف عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع مقابل تراجع المتظاهرين إلى ميدان التحرير حيث رفضها المتظاهرون تماما ، وزادت عمليات الكر والفر التى يقومون بها ضد قوات الأمن المركزى عقب إعلان تلك المبادرة. وشهد موقع الأحداث ست عربات مصفحة تحمل جنودا يقومون بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ومجموعة من العربات ما بين اثنين الى ثلاثة تندفع صوب المتظاهرين وتطلق القنابل المسيلة للدموع مما يؤدى الى تفريقهم، ثم يعود المتظاهرون للتجمع مجددا والهجوم على القوات مرة أخرى. و يقوم المتظاهرون حاليا بتجميع أنفسهم للتحضير لهجمة جديدة حيث يتولى بضع عشرات منهم ضرب ألواح معدنية بالعصى وغيرها لإحداث أصوات عالية تشير الى التحضير لهجوم جديد على القوات التى تسحب عرباتها لتتمركز مجددا خلف مسجد عمر مكرم أمام مقر المعهد الدبلوماسى التابع لوزارة الخارجية المصرية. بعد ذلك ، قام المتظاهرون الذين انسحبوا الى الميدان فى المنطقة المواجهة لمجمع التحرير بتجميع أنفسهم مرة أخرى والاندفاع صوب منطقة تمركز القوات على جانبى مسجد عمر مكرم والقاء الحجارة بينما ترد القوات بإطلاق قنابل مسيلة للدموع من عدة اتجاهات تتركز فى المنطقة المواجهة لمسجد عمر مكرم. وتم استخدام القنابل المسيلة للدموع بكثافة مما يؤدى الى تضرر المارة الذين شاء حظهم أن يعبروا تلك المنطقة لقضاء مصالحهم. وتعانى حركة المرور فى ميدان التحرير من البطء الشديد نتيجة تلك الأحداث ، بينما يتم تنظيم تدفق السيارات عبر شارع التحرير والقصر العينى بواسطة مجموعة من المتطوعين غالبيتهم العظمى من شباب ينتمون للجماعات الاسلامية، ويتميزون بإطلاق لحاهم. وتنتشر بين المتظاهرين فى ميدان التحرير شائعات عن قرب وصول رموز لتيارات وأحزاب اسلامية فى محاولات جديدة لاقناعهم بالعدول عن اقتحام مقر السفارة الأمريكية مجددا.