غادر اليوم الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة متوجهًا إلى أروشا بتنزانيا للمشاركة في الشق الوزاري للجلسة الرابعة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "AMCEN" والذي ينظمه المكتب الإقليمي لإفريقيا ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة في الفترة من 12إلي 14 سبتمبر الجاري، لمناقشة استراتيجيات إفريقيا في اتباع نهج مشترك تجاه التعامل مع المجتمع الدولي في عملية التفاوض بشأن تغير المناخ. يناقش المؤتمر المنظور الإفريقي تجاه تنفيذ نتائج مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة "ريو+20" والذي عقد بالبرازيل يونيو الماضي والمتضمنة كيفية التحول نحو الاقتصاد الأخضر لمحاربة البطالة والحد من الفقر، وإعادة هيكلة المؤسسات البيئية الدولية مثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEPبالإضافة إلى موضوعات تغير المناخ، والتنوع البيولوجي وفرص العمل الخضراء والنقل والاستهلاك المستدام، حيث يأتي هذا المؤتمر كفرصة لإظهار تقدم حالة أفريقيا في التنمية المستدامة. سيتناول المؤتمر أيضا الإعداد للرؤية الأفريقية للجلسة الثامنة عشر لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية cop18والتي ستعقد في قطر خلال هذا العام. سيناقش المؤتمر أيضاً إمكانية استضافة مصر للاجتماع المقبل في 2014 بدعم من المكتب الاقليمى لإفريقيا ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وسيتم إعلان ذلك خلال الجلسة الختامية، حيث ستتولى مصر رئاسة المؤتمر على مدار سنتين وتنسيق المواقف الإفريقية تجاه اتفاقيات ريو الثلاث "التنوع البيولوجي وتغير المناخ ومكافحة التصحر". من ناحية أخرى أشار وزير البيئة إلى المبادرة المصرية التي سيتم طرحها خلال المؤتمر وذلك لتنفيذ برامج تدريبية وتبادل الخبرات مع دول القارة الأفريقية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة وذلك بعد دراسة الاحتياجات البيئية لتلك الدول. يأتي هذا فى إطار سعى الوزارة لتوطيد علاقات التعاون مع دول القارة الأفريقية وبصفة خاصة دول حوض النيل ودول الكوميسا(دول تجمع جنوب وشرق أفريقيا ) في المجالات البيئية المختلفة مثل الرصد البيئي والتشريعات البيئية ومكافحة التصحر والأراضي القاحلة وإدارة التنوع البيولوجي وزراعة الغابات الشجرية بمياه الصرف الصحي المعالج وذلك من خلال البرامج التدريبية وتبادل الخبرات، ويأتي هذا التعاون أيضا مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة والذي وافق على تمويل تنفيذ تلك البرامج التدريبية فى مصر لدول القارة الإفريقية بشكل عام.