كشفت مصادر أن ملفات البيانات والتقارير الطبية الورقية الخاصة باللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، قد اختفت تماما من سجلات مستشفى كليفلاند الجامعي في ولاية أوهايو الأمريكية بعد أن تم نسخها ثلاث نسخ ذهبت بالتوالي الأولى للمباحث الفيدرالية والأخرى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والثالثة سلمت لهيئة الأمن القومي الأمريكي في سابقة أرجعها عدد من المصادر الأمريكية المطلعة لمكانة الراحل عمر سليمان الدولية. وأكدت المصادر - بحسب روزاليوسف - أن بيانات ملف عمر سليمان، الطبية أصبحت منذ تاريخ الوفاة سر من أسرار الأمن القومي الأمريكي لا يفتح إلا عقب مرور 50 عاماً كاملة وقد ختمت السلطات الأمريكية المعنية على ملف الراحل الشخصي بخاتم قانون أسرار الأمن القومي وتاريخ 19 يوليو 2062 لإتاحة ملف سليمان كاملا للعامة. وقالت "روزاليوسف" إن مصادر صحفية كشفت عن اختفاء العينات الحيوية الخاصة بملف رئيس جهاز المخابرات السابق، عمر سليمان، من داخل ثلاجات حفظ العينات في مستشفى كليفلاند الجامعي بولاية أوهايو الأمريكية، والتي أخذت في وقت سابق وآخر لاحق للوفاة طبقا لإجراءات طبية مقننة،ويعد ذلك تطورا غريبا وخطيرا يضاف إلى قائمة الشكوك التي تصب لصالح فرضية عملية التصفية من الجانب الأمريكي. الأكثر أهمية، أن مصادر داخل مستشفى كليفلاند الجامعي الأمريكي أكدت عدم إجراء أي اختبارات خاصة بالسموم المتطورة على المريض المتوفي، عمر سليمان بالرغم من وفاته الغامضة والسريعة كما لم تُجر للراحل اختبارات الحالات الخاصة للشخصيات الهامة والعاملة في أجهزة المخابرات العالمية المهمة اختبارات عدم تعرض المريض لأنواع سموم "البولونيوم المشع" التي تستخدمها أجهزة المخابرات الشرسة فى لعالم ومنها الموساد الإسرائيلي ضد أهدافها كما حدث في حالة الرئيس الراحل "ياسر عرفات". ومن الغريب أيضا أن المستشفى الأمريكي فسر عدم إجراء تلك التحاليل الهامة والضرورية في حالة الوفاة الغامضة للجنرال المصري لعدم طلب أي جهة أمريكية إجرائها، كما لم تصر "داليا ورانيا" نجلتا الفقيد المسجلتين كمرافقتين لوالدهما يوم الوفاة على ضرورة عمل تلك الاختبارات المتقدمة وهو ما يخلى مسئولية المستشفى الجنائية،على حد زعمهم. وفى السياق ذاته أكد أطباء داخل مستشفى كليفلاند اشترطوا عدم ذكر بياناتهم، أن وفاة الجنرال عمر سليمان فيها شواهد علمية من الغموض جعلتهم يشكون في تعرضه لحالة غامضة من حالات السرطان المتقدم دون تفسير علمي أو تاريخ طبي للمرض لدى المتوفى.