كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم الأحد أن السلطات الألمانية تعاونت مع منظمة "ايلول الأسود" بعد عملية ميونخ عام 1972 خشية المزيد من الهجمات وتكف الأولى عن ملاحقة أعضاء المنظمة الفلسطينية مقابل الدعم السياسي لمنظمة التحرير. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية عن المجلة الالمانية تقرير التحقيق الذي حصلت عليه بأن السلطات الالمانية في ذلك الوقت تعاونت مع منظمة ايلول الاسود بعد اشهر قليلة من العملية في ميونيخ، حيث التقى وزير الخارجية الالماني السابق "والتر" سرًا مع بعض اعضاء ايلول الاسود من أجل بناء ثقة جديدة بين الطرفين. وطالب والتر من المنظمة عدم تنفيذ مزيد من العمليات في ألمانيا، فيما طالبت ايلول الاسود الدعم السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. ووفقا بما نقلته "يديعوت" من ال"دير شبيغل" قامت الحكومة الالمانية بتجميد التحقيق الجنائي والملاحقة ضد منفذي عملية ميونيخ، وأكدت المجلة ذلك بأن نائب وزير الخارجية أعلن انتهاء التحقيق، مشيرة الى انه في عام 1977 طلبت الشرطة الفرنسية تسليم ابو داود لألمانيا، ولكن الاخيرة تجنبت الإجابة عن السؤال. جدير بالذكر أن عملية ميونخ نفذتها منظمة ايلول الاسود الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير آنذاك، وقتل بها 11 رياضياً إسرائيلياً، واستشهد 5 من منفذي العملية.. وكانت مطالب المنظمة هي الإفراج عن 236 معتقلاً في سجون الاحتلال.