عاد الهدوء والاستقرار لمحلية "مليط" بولاية شمال دارفور، عقب الاشتباكات بين قبيلتي "البرتي" و الزيادية" نهاية الأسبوع الماضي، واستأنفت سوق المدينة نشاطها. وقال معتمد المحلية محمد عثمان إبراهيم لفضائية "الشروق السودانية" اليوم الاثنين إن الأوضاع عادت إلى طبيعتها بفضل جهود حكومة الولاية والمسئولية التي تحلى بها الجميع في اللجنة الأمنية وحكمة أهل مليط. ووصف إبراهيم الأزمة بالبسيطة وطمأن أهل المحلية بالخارج، وقال إن المواطنين بالمنطقة في أمن وأمان، ودعا لعدم فتح المجال أمام الفتن. وأشاد مواطنون بالجهود التي بذلتها حكومة الولاية والأجهزة النظامية ورجال الإدارة الأهلية في تهدئة الأوضاع وإصلاح ذات البين والذي حال دون تفاقم المشكلة من خلال احتوائها، ودعوا الى احتكام الجميع إلى صوت العقل وتجنب الفتن. يشار إلى أن مدينة مليط قد شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات بين بعض منسوبي القنوات النظامية من أبناء قبيلتي البرتي والزيادية أدت إلى مقتل 6 مواطنين وإصابة 12 آخرين. وكادت الأحداث أن تؤدي إلى حرب قبلية بين الجانبين، ونتيجة لجهود اتحادية وولائية وبجهد من الإدارات الأهلية وتنسيق بين الأجهزة الأمنية تم احتواء الموقف.