مصر وأذربيجان توقعان بروتوكول تعاون بين وزارتي البترول والاقتصاد في البلدين    بالصور- ننشر أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية بجنوب سيناء    وزير الصحة يحيل المتغيبين عن العمل للتحقيق بمستشفى مارينا    ارتفاع عدد ضحايا مجزرة النصيرات إلى 150 شهيدًا    مصر تواصل جهودها فى تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (فيديو)    منتخب مصر يطير إلى غينيا بيساو عصر اليوم    وليد الركراكي يُعلق على غضب حكيم زياش ويوسف النصيري أمام زامبيا    «سيتفوق على الجميع».. رسالة خاصة من زيدان إلى مبابي    54 ألف طالبًا ب 140 لجنة.. الإسكندرية تنهي استعداداتها لماراثون الثانوية العامة    استمرار حبس المتهم بإلقاء مادة ك أو ية على طليقته في منشأة القناطر    السجن المشدد 5 سنوات لمتهم في إعادة محاكمته بقضية "أحداث كفر حكيم"    "أكليني وهاتي لي هدوم".. آخر ما قالته "آية" ضحية سفاح التجمع    شيرين رضا تعلن بشكل مفاجئ: "قررت الاعتزال"    شاهد فيديو جديد لصفع عمرو دياب أحد المعجبين.. ماذا فعل الشاب؟    ثقافة اسوان يناقش تأثير السيوشال ميديا "فى عرض مسرحى للطفل    الليلة.. صالون "نفرتيتي" يسير على خطى العائلة المقدسة بالأمير طاز    إجراء عاجل من وزير الصحة تجاه المتغيبين عن العمل بمستشفى مارينا المركزي    سما الأولى على الشهادة الإعدادية بالجيزة: نفسى أكون دكتورة مخ وأعصاب    السكة الحديد تعلن جداول قطارات خط «القاهرة - طنطا - المنصورة – دمياط»    عاجل| 6 طلبات فورية من صندوق النقد للحكومة... لا يمكن الخروج عنهم    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    أبرز 7 غيابات عن منتخب إنجلترا فى يورو 2024    رجال الأعمال تناقش تعزيز مساهمة القطاع الخاص لتحقيق مستهدفات القطاع الزراعي    ناقد فني: نجيب الريحاني كان باكيًا في الحياة ومر بأزمات عصيبة    لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟.. مركز الأزهر العالمي يُجيب    تنظيم 6 ورش عمل على هامش مؤتمر الأوقاف الأول عن السنة النبوية (صور)    الكشف على 1237 مريضا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بالمنيا    فريد زهران: ثورة 25 يناير كشفت حجم الفراغ السياسي المروع ولم تكن هناك قيادة واضحة للثورة    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    80 شهيدا وعشرات الجرحى فى غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات ومناطق بغزة    الأهلي يحسم صفقتين ويستقر على رحيل موديست    خبير: برنامج تنمية الصعيد في مصر سيكون مثالا يحتذى به في كل دول القارة الإفريقية    الدفاع الروسية: قوات كييف تتكبد خسائر بأكثر من 1600 عسكري وعشرات الطائرات المسيرة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 142 مخالفة عدم الالتزام بقرار غلق المحال    تضم هذه التخصصات.. موعد مسابقة المعلمين الجديدة 2024    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    وزير الأوقاف: الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته    الإفتاء توضح حكم تجميع جلود الأضاحي ثم بيعها في مزاد علني بمعرفة جمعية خيرية    راديو جيش الاحتلال: تنفيذ غارات شمال رفح الفلسطينية مع التركيز على محور فيلادلفيا    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    الفوج الثاني من حجاج «المهندسين» يغادر إلى الأراضي المقدسة    توجيهات من الصحة بشأن المدن الساحلية تزامنًا مع عيد الأضحى والعطلات الصيفية    العمل: تشريع لحماية العمالة المنزلية.. ودورات تدريبية للتعريف بمبادئ «الحريات النقابية»    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    معسكرات داخلية وخارجية.. اللجنة الأولمبية تتابع خطط الاتحادات استعدادا ل باريس    خبيرة فلك تبشر برج السرطان بانفراجه كبيرة    أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودًا كبيرة في الملف الفلسطيني    «الدواء»: المرور على 9 آلاف صيدلية وضبط 21 مؤسسة غير مرخصة ب 7 محافظات    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    ب300 مجزر.. «الزراعة» ترفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لعيد الأضحى    أزهري: العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا ويستحب صيامها    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    إبراهيم حسن يكشف كواليس حديثه مع إمام عاشور بعد لقطته "المثيرة للجدل"    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليبيا تطوي عصر القذافي .. تثبيت التهدئة في غزة .. والبحث عن ذهب البحر الأحمر
نشر في المشهد يوم 23 - 08 - 2011

نهاية عصر القذافي وسقوط طرابلس في أيدي الثوار، احتلا صدارة الصحف العربية اليوم الثلاثاء الموافق 23 اغسطس، التي اشارت الى الترحيب والدعم العربي والدولي للمجلس الانتقالي، وفي الوقت الذي بذلت فيه القاهرة جهودًا حثيثة من أجل تثبيت التهدئة في غزة، تبحث السعودية والسودان عن الذهب في البحر الأحمر.
البحث عن القذافي
أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" ان حقبة العقيد الليبي معمر القذافي .. انهت هكذا بإجماع العالم، لكن ثوار ليبيا المنتشين بالنصر أكدوا أن إعلان تحرير ليبيا لن يتم قبل القبض على القذافي، الذي يجري البحث عنه على قدم وساق. وتؤكد كل المؤشرات أن العقيد الليبي الهارب، لا يزال داخل ليبيا. وأشارت مصادر الثوار إلى أنهم يقومون بحملة مكثفة من أجل العثور عليه في أحد مخابئه. وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن «لا دليل» على أن القذافي غادر طرابلس، وهو ما أكده البنتاغون أيضا، مشيرا إلى أن القذافي لا يزال في الداخل، وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش أرنست للصحافيين «إنها أفضل معلومة لدينا، لا دليل يشير إلى أنه (القذافي) غادر» العاصمة الليبية.
ويستعد المجلس الوطني الانتقالي الحاكم الآن في ليبيا إلى الانتقال للمرة الأولى إلى العاصمة طرابلس في غضون أيام تصديقا لوعد رئيسه مصطفى عبد الجليل ل«الشرق الأوسط»، مؤخرا، بأن الثوار سيصلون صلاة عيد الفطر المبارك في العاصمة. ويضع الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس اللمسات الأخيرة على حكومته التي ستتكون من 20 حقيبة وزارية تضم لأول مرة شخصيات من طرابلس ومن شباب الثورة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن المجلس الانتقالي ينتظر اعتقال القذافي أو قتله لإصدار بيان رسمي بتحرير العاصمة طرابلس وتشكيل الحكومة التي ستتولى المرحلة الانتقالية على مدى الأشهر الثمانية المقبلة، وأن المجلس لن يعلن على الفور عن اعتقال القذافي خشية تعرضه لعمليات انتقام أو اغتياله دون تقديمه للمحاكمة.
من جهته قال مسؤول عسكري للثوار ل «الشرق الأوسط» ان لديهم معلومات عن تعرض القذافي لأزمة قلبية. وأعلن أمس عن اعتقال نجل القذافي الساعدي، كما أكدت أنباء فرار نجله البكر محمد من الاحتجاز بينما تم العثور على جثتين قد تكونان جثتي خميس القذافي ومدير المخابرات عبد الله السنوسي، وفقا لتأكيدات من مسؤولين بالمركز الإعلامي لائتلاف ثورة 17 فبراير (شباط) بطرابلس. وتقوم قوات الثوار بقتال بقايا قوات النظام الليبي، وفيما أحكمت سيطرتها على المطار والتلفزيون الرسمي، لا يزال القتال محتدما على باب العزيزية، حصن القذافي العتيد.
وقال عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الانتقالي لدى الجامعة العربية ومصر «نسعى لاعتقال القذافي وحرمانه من الموت مقتولا». وأضاف أن القذافي «يتوهم أن بإمكانه تحقيق نصر شخصي إذا ما قتل خلال المواجهات العسكرية الراهنة».
كما فجر المستشار مصطفى عبد الجليل مفاجأة كبيرة بعدما هدد بالاستقالة من منصبه إذا لم يضبط الثوار تصرفاتهم ورغبتهم في الانتقام من معظم رموز النظام السابق على خلفية حادث إطلاق النار في منزل محمد النجل الأكبر للعقيد القذافي الذي هرب لاحقا من محتجزيه.
وحصل الثوار على اعتراف عربي واسع فيما دعت واشنطن لقمة حول ليبيا في اسطنبول لوضع خريطة طريق لمستقبل ليبيا. ودوليا أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالشعب الليبي, وقال إن حكم القذافي انتهى لكن القتال مستمر.
واضافت صحيفة "القدس العربي" ان المجلس الوطني الانتقالي اعلن الذي يمثل الثوار ويتخذ من بنغازي مقرا له انه يتأهب للانتقال الى طرابلس اثر انتهاء حقبة القذافي، وسط مخاوف من فراغ امني وعمليات ثأرية في ليبيا.
وفي تونس عززت السلطات الأمنية والعسكرية بعد ظهر امس الإثنين من إجراءاتها الأمنية في محيط سفارة دولة قطر بتونس العاصمة، وذلك في تطور ترافق مع الإعلان عن كشف مخطط إرهابي لتفجير سفارة عربية بتونس، ذكرت مصادر في وقت لاحق انها سفارة قطر.
ولاحظ مراسل يونايتد برس أنترناشونال بتونس، أن السلطات الأمنية والعسكرية التونسية عمدت إلى تطويق المدخل الرئيسي للسفارة القطرية بالأسلاك الشائكة، كما نشرت سيارة من نوع هامفي على متنها مجموعة من الضباط والجنود المسلحين.
ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي كشف فيه مسؤول عسكري تونسي عن مخطط إرهابي ليبي لتفجير سفارة دولة عربية بتونس العاصمة، ما يدفع بالاعتقاد إلى أن سفارة دولة قطر هي التي كانت مستهدفة.
وكان العميد بالجيش التونسي مختار بن نصر كشف ليونايتد برس أنترناشونال أن نظام العقيد الليبي العقيد معمر القذافي خطط، وسعى إلى تنفيذ عملية إرهابية وسط تونس العاصمة.
وأوضح أن الكشف عن هذا المخطط تم من قبل الضابط الليبي المكلف بالتنفيذ واسمه عبد الرزاق الراجحي، وهو برتبة عميد في الجيش الليبي، حيث طلب الحماية من الجيش التونسي مقابل كشفه للمعلومات التي بحوزته.
ورفض العميد بن نصر ذكر اسم السفارة العربية، ولكنه أكد أن الأجهزة الأمنية العسكرية ضبطت لدى الضابط الليبي 16.4 كيلوغراما من المتفجرات من نوع 'تي أن تي'، و6 صواعق كهربائية، وثلاثة أجهزة هاتف محمول، وشريحة هاتف محمول ليبية خاصة بالإتصال مع ليبيا.
وأشار إلى أن المتفجرات كانت موزعة على قوالب يزن الواحد منها نحو 400 غرام، وأدخلت جميعها الى تونس عبر الحدود مع ليبيا لتنفيذ المخطط الإرهابي الذي يهدف إلى إفشال ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق بن علي الذي كان يُعتبر من أبرز حلفاء القذافي.
في غضون ذلك حصل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في غضون ساعات معدودة، على اعتراف عربي متزايد امس الاثنين وخاصة من مصر والكويت اضافة الى دعم مؤكد من الجامعة العربية.
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو للصحافيين 'يسعدني في هذه اللحظة التاريخية ان اعلن ان جمهورية مصر العربية تعترف بالنظام الجديد وقيادته الشرعية الممثلة في المجلس الوطني الانتقالي'.
كما اعلن عمرو ان مصر ستسلم السفارة الليبية في القاهرة ومقر المندوبية الدائمة لليبيا في العاصمة المصرية الى ممثل المجلس الوطني الانتقالي.
بدورها خطت الكويت هذه الخطوة حيث نقلت وكالة الانباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية 'دعم دولة الكويت وتأييدها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي'.
وكانت العلاقات بين الكويت والثوار الليبيين جيدة، حيث منحت المجلس الانتقالي مبلغ 180 مليون دولار كمساعدات عاجلة خلال زيارة قام بها رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل للدولة الخليجية في نيسان/ابريل الماضي، الا انها لم تعترف بالمجلس.
وفي رام الله اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ان دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، تعلنان اعترافهما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، 'متمنين للشعب الليبي الازدهار'.
وتمنى ابو ردينة في بيان اصدره امس الاثنين لليبيين 'العودة للحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن'. واكد على 'احترام الشعب الليبي وإرادته ونضاله من أجل الحرية والازدهار'.
من جانبه اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس الاثنين 'تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وسلمه الاهلي'.
وقال العربي في بيان انه يأمل ان 'يتحقق النجاج للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الاقليمية وسيادتها واستقلالها'.
واعلن العربي ان 'الوضع في ليبيا سيكون محل بحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب' الاعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية المقرر عقده الثلاثاء في الدوحة.
كما اعرب الاردن امس الاثنين عن أمله بان تشهد ليبيا 'انتقالا سريعا وسلميا'.
وقال وزير الخارجية ناصر جودة ان 'الاردن يراقب عن كثب التطورات المتسارعة في ليبيا ويأمل ان تشهد الان انتقالا سريعا وسلميا للسلطة يسمح بتوافق القوى السياسية والاجتماعية فيها على خارطة طريق تؤسس لنظام سياسي ديمقراطي جديد فيها'.
من جانبها اعلنت السفارة الليبية في دمشق امس الاثنين انشقاقها عن القذافي وانضمامها الى المجلس الوطني الانتقالي.
وذكرت السفارة في بيان 'نقرر نحن سفير واعضاء سفارة ليبيا في دمشق تأييدنا المطلق لثورة السابع عشر من شباط/فبراير ونعلن انضمامنا للمجلس الوطني الانتقالي رسميا'.
كذلك انضمت السفارة الليبية في الرباط الى الثوار واعربت عن الامل في ان 'يعترف المغرب بالمجلس الوطني الانتقالي كما فعلت تونس'.
ورفعت سفارة ليبيا بالجزائر علم الثوار فوق مبناها وانزلت العلم الليبي الاخضر معلنة بذلك التحاقها بالثورة.
ولم تعترف الجزائر حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، وهي تواجه اتهامات متكررة بدعم القذافي.
وفي العواصم الغربية تواصل أمس اقتحام الجاليات الليبية للسفارات الليبية، وكذلك الاعتراف بالمجلس الانتقالي ممثلا وحيدا للشعب الليبي.
الجيش الجزائري يتأهب
أكدت صحيفة "الخبر" الجزائرية ان قيادة الجيش الجزائري رفعت منذ يوم الأحد الماضي مستوى التأهب في صفوف الوحدات البرية العاملة قرب الحدود الليبية إلى الدرجة القصوى، وزادت عدد طلعات المراقبة والاستكشاف الجوية، بعد أن تم رصد تحرك مجموعات من سيارات الدفع الرباعي المسلحة شبه العسكرية في مناطق ''بزاعي وعواكر'' جنوب الحمادة الحمرا القريبة من الحدود الجزائرية. وتتخوف أجهزة الأمن أن تمتد المعارك إلى هذه المناطق الحدودية، وشكل المجلس الأعلى للأمن في اجتماع ضم قيادات من الجيش ومصالح الأمن والدرك ليلة السبت إلى الأحد، تحت إشراف رئيس الجمهورية، لجنة عسكرية وأمنية عليا تعمل
بالتنسيق مع قيادة الناحية العسكرية الرابعة وتكون مهمتها متابعة الوضع داخل ليبيا بناء على تقارير أمنية والتعامل مع المستجدات في الحدود بالتنسيق المباشر مع رئيس الجمهورية ورئيس هيئة أركان الجيش.
وشهد الأسبوع الماضي -حسب مصادرنا- سلسلة من الاجتماعات لعسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن بعد تأكيد قرب سقوط العاصمة الليبية في يد المعارضة. وأفاد مصدر عليم بأن اللجنة العسكرية العليا التي أنشأت تضم ممثلين عن أجهزة الأمن وقيادة عمليات يمكنها التعامل المباشر مع المستجدات الأمنية الميدانية بسرعة بعد إبلاغ القيادة السياسية. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن مجلس الأمن الذي ترأسه بوتفليقة ناقش عدة احتمالات لتطور الأوضاع في ليبيا بعد استيلاء المعارضة على العاصمة، واحتمال امتداد المعارك إلى الصحراء الليبية المتاخمة للحدود الجزائرية، مع وجود تقارير تتحدث عن نزوح وحدات عسكرية موالية للقذافي إلى منطقة حمادة الحمرة القريبة من الحدود الجزائرية، وتواجد وحدات عسكرية تابعة للقذافي في منطقة حاسي جرير جنوب شق غدامس.
تثبيت التهدئة في غزة
كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة" أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة منسقها لعملية الاسلام في الشرق الأوسط روبرت سري لعب «دوراً بارزاً» بالشراكة مع مصر في التوصل الى التهدئة تحت شعار «هدوء مقابل هدوء».
وبعد ساعات على دخول التهدئة الهشة حيز التنفيذ في القطاع غزة اعتباراً من التاسعة من ليل الأحد الأثنين، أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الذراع العسكرية ل»لجان المقاومة الشعبية» قرارها «وقفاً موقتاً لاطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية حفاظاً على المصلحة الفلسطينية».
وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها إن سري الذي كان في زيارة للقاهرة الأحد مقررة مسبقاً «أجرى اتصالات مكثفة بين تل أبيب من جهة والقاهرة وغزة من جهة اخرى في سبيل العودة الى التهدئة» الهشة التي كانت سائدة في القطاع قبل اغتيال اسرائيل خمسة من قادة «اللجان»، بينهم أمينها العام كمال النيرب، وقائدها العسكري عماد حماد.
وغادر سري القاهرة ليل الأحد - الاثنين الى الأردن حيث التقى أمس وزير الخارجية ناصر جودة. وأوضحت المصادر أن «مكتبي الأمم المتحدة في مدينتي القدس المحتلة وغزة شاركا في الاتصالات التي توجت باتفاق على العودة الى أجواء التهدئة»
وأشارت الى أن «تدخل الأمم المتحدة جاء بسبب التوتر وعلى قاعدة الحفاظ على الوضع الفلسطيني وأرواح المدنيين، وتفعيلاً للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي».
ولفتت الى أن «هناك شبه التزام بالتهدئة، والعمل جار، حالياً على تثبيتها تماماً، بعدما ثبت عدم رغبة في التصعيد من قبل اسرائيل وحركة حماس» التي تسيطر على القطاع منذ 14 حزيران (يونيو) 2007.
لكن مصادر فصائلية قالت ل»الحياة» إن «سري تدخل لتثبيت التهدئة بناء على طلب اسرائيلي». وتوقعت المصادر أن «لا تصمد التهدئة سوى فترة قصيرة بسبب رغبة (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو في الخروج من المآزق التي يمر بها من خلال التصعيد باتجاه غزة».
ونفت أي علاقة لأي من فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية ايلات التي قتل فيها ثمانية اسرائيليين، واتخذها نتانياهو ذريعة لاغتيال النيرب وحماد وثلاثة من كبار مساعديهم وطفل أحدهم، بعدما اتهم لجان المقاومة بتنفيذها.
ورجحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها أن «تكون عناصر تنتمي الى ما بات يعرف بالجهاد العالمي (المرتبطة بالقاعدة) هي التي نفذت العملية».
في غضون ذلك، اعلن «أبو عطايا» الناطق باسم «ألوية الناصر صلاح الدين» في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في مدينة غزة أن «التوقف الموقت عن اطلاق الصواريخ يأتي تحقيقا لمصلحة الشعب الفلسطيني... وتمشيًا مع المصلحة الوطنية».
من جهته، حض عضو المكتب السياسي ل»الجبهة الشعبية» الدكتور رباح مهنا فصائل المقاومة على «تكثيف اطلاق الصواريخ على اسرائيل دفاعاً عن الشعب الفلسطيني». وجدد مهنا موقف الجبهة القائل إن «التهدئة خطأ من الناحية السياسية».
وقالت الذراع العسكرية للجبهة «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» إنها ليست جزءأ من أي تهدئة لا في السابق ولا حالياً.
ميدانياً، اخترقت طائرات حربية اسرائيلية التهدئة بعد قليل من دخولها حيز التنفيذ، عندما أغارات في ساعة متقدمة من الليل على أرض خالية وسيارة مدنية شمال غربي مدينة غزة من دون وقوع مصابين. وردت «ألوية الناصر» و»كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» باطلاق صواريخ على بلدات اسرائيلة.
وقالت اسرائيل إن أحد الصواريخ سقط على مبنى المجلس الإقليمي «أشكول» في النقب الغربي، ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة في المبنى.
وفي القاهرة، قال مصدر مصري رفيع ان مصر «بذلت مساعي وقامت باتصالات مع كافة فصائل المقاومة الفلسطينية». واضاف: «تحدثنا مع حركة الجهاد الإسلامي، ومع كتائب المقاومة ومع ألوية الناصر صلاح الدين، ومع الجميع لضمان التزامهم بالتهدئة وعدم تعطيلها بإلقاء صاروخ من هنا أو هناك».وعن موقف «حماس»، قال: ان الحركة «بذلت جهوداً مكثفة من أجل التوصل إلى هذا الإنجاز».
وأكد المصدر ل"الحياة" ان مصر حصلت على «وعود من الإسرائيليين بأنهم لن يلجأوا للتصعيد طالما التزم الموقف الفلسطيني بالتهدئة، ولكنهم أوضحوا لنا بأنهم في حلٍّ من هذا الوعد في حالة سقوط صاروخ أو قذيفة على أي من البلدات أو المناطق الإسرائيلية».
وعن زيارة الأمين العام لحركة «الجهاد» رمضان شلح الذي وصول أمس الى القاهرة، قال المصدر أن الزيارة مخطط لها مسبقاً، وهي تتناول التشاور حول الوضع الفلسطيني بشكل عام وتصاعد الأحداث في سورية. وقال: «إن ما يجري في سورية جعل الفصائل الفلسطينية الموجودة هناك تتحرك خشية من انهيار الوضع في دمشق»، مشيراً إلى اتصالات تجريها هذه الفصائل مع كل من مصر وقطر والسودان.
الصحافة السورية تدافع عن الأسد
الصحافة السورية دافعت بشدة عن الرئيس بشار الاسد واشادت بحديثه الاخير، فقالت صحيفة "الثورة" السورية ان حديث السيد الرئيس بشار الأسد مع التليفزيون السوري اثار اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية، حيث أكدت أن الحوار بدّد الكثير من الهواجس التي شغلت المواطن السوري حول ما يجري من احداث وآلية التعامل معها واعطى اجابات جازمة وواضحة للتساؤلات التي اثيرت في الاونة الاخيرة حول المستقبل السياسي لسوريا الذي من المفترض ان ترسم ملامحه العامة حزمة الاصلاحات والقوانين الصادرة.
وقالت هذه الأوساط ان الرئيس الأسد شخص الاوضاع وشرح أبعاد وتداعيات المؤامرة والضغوطات الخارجية التي تتعرض لها سوريا قيادة وشعبا وموقف سورية الثابت من هذه المؤامرة والضغوطات.
وأضافت هذه الأوساط أن الحوار كان واقعيا وطمأن الشعب السوري بأن سوريا بخير ولن تهزها العواصف الخارجية مهما كانت قوية واكد ثقة الشعب السوري بأمنه وباقتصاده القوي وان سوريا ستبقى قوية ذات سيادة وصاحبة القرار ولن تسمح لاي جهة خارجية بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وأشارت هذه الأوساط إلى ان الحوار عكس الثقة العالية بواقع سوريا رغم كل ما تقوم به قنوات التجييش الاعلامي والدبلوماسية العالمية من تحريض وركز على ان قوة سوريا ومناعتها تأتي من قوة شعبها وتلاحمه ووحدته الوطنية وايمانه بعراقته الحضارية الممتدة الى عمق التاريخ.
أزمات السودان والوساطة الإثيوبية
كشفت صحيفة "البيان" الاماراتية ان الخرطوم على وافقت مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي لإنهاء الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان المضطربة، في وقت أعلن عن جولة مفاوضات بين أطراف النزاع الشهر المقبل بهدف التوصل إلى تسوية نهائية وشاملة للأزمة التي اندلعت قبل أيام قليلة من انفصال الجنوب، في التاسع من يوليو الماضي.
وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي، الذي وصل الخرطوم أمس الأول في زيارة تستمر عدة أيام، مباحثات مشتركة لنزع فتيل الأزمة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، اللتين تشهدان مواجهات مسلحة منذ شهر يونيو الماضي.
وأبلغ البشير رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال المحادثات ترحيبه بمبادرته، التي قال إنها تحوي حلولاً للقضايا العالقة، وقال البشير للصحافيين عقب المباحثات إن المبادرة تؤكد حرص إثيوبيا على أمن وسلامة السودان، وقال «زيناوي كان يدافع عن السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية، وحتى في اللقاءات الشخصية مع الأطراف الأخرى».
من جانبه أوضح زيناوي وهو يتحدث للصحفيين عقب لقائه البشير، أنّ الغرض من مبادرته إيجاد حلول سلمية ترضي الأطراف كافة بالسودان وجنوب السودان، وكشف ان مباحثاته مع البشير طرحت خلالها أفكارا مشتركة من أجل مصلحة السودان وجنوب السودان واثيوبيا، باعتبار ان استقرار السودان استقرار لإثيوبيا، مؤكداً حرص بلاده على الأمن والاستقرار بالسودان الكبير شمالاً وجنوباً.
وقدر زيناوي تفهم البشير لمبادرته والموافقة عليها، وقال إن هذا الموقف سيسهم كثيراً في إتمام مهمته، مؤكدا أن أديس ابابا ستظل صديقة للخرطوم، معرباً عن ثقته في تحقيق السلام الشامل في السودان، مضيفا «رغم الصعوبات سوف يتحقق السلام الشامل في السودان».
وتجري مواجهات بولاية جنوب كردفان بين الحكومة السودانية وعناصر تابعة لجيش الحركة الشعبية قطاع الشمال، فيما يسود التوتر ولاية النيل الأزرق بسبب وجود مقاتلين فيها يتبعون لجيش دولة جنوب السودان، لكنهم ينتمون إلى شمال السودان. وكان الطرفان المتنازعان في جنوب كردفان وقعا اتفاقا إطاريا بوساطة من الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 28 يوليو الماضي لوقف الحرب في جنوب كردفان، بيد أن الخرطوم تراجعت ورفضت الاتفاق.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين جراء القصف العنيف واندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني ومقاتلين من جنوب كردفان في يونيو الماضي، بأكثر من 70 ألف شخص. 1600 قتيل وجريح.
استخراج الذهب من البحر الأحمر
أشارت صحيفة "الرياض" السعودية الى ان وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي عقد أمس اجتماعا مع نظيره السوداني الدكتور عبدالباقي جيلاني ضمن نشاطات اللجنة الدائمة المشتركة بشأن الاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين.
وقال النعيمي في كلمته المكتوبة: نحن الآن في مرحلة جني ثمار أعمال الإتفاقية التي أُبرمت بين المملكة والسودان في عام 1974م من خلال إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لإستخراج واستغلال الثروات المعدنية من البحر الأحمر، ولا شك أن ذلك سيساهم في زيادة أواصر التعاون في مجال الاستثمارات التعدينية بين البلدين الشقيقين، ويحقق الاستغلال الأمثل لثرواتنا المعدنية المشتركة وتحقيق القيمة المضافة ونقل التقنيات الحديثة في مجال التعدين البحري إلى الأجهزة الفنية في بلدينا.
واضاف ان الاتفاقية هي انطلاقة لإنجاز العديد من الأعمال والدراسات لأعماق البحر الأحمر التي تمت على مدى 15 عاماً نتج عنها استكشاف الرواسب المعدنية الفلزية الكامنة من ذهب وفضة وزنك ونحاس ومعادن مصاحبة أخرى.
واطلعت اللجنة على عرض مرئي عن تقدم سير أعمال الدراسات التعدينية والاختبارات الفنية للشركة الحاصلة على رخصة استغلال موقع اطلانتس2 الذي يقع في منخفض سحيق على عمق يزيد عن 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر وبسماكة تتراوح بين12و 15 متر وقد تم تقدير الاحتياطي للخام بحوالي 97 مليون طن من مختلف الخامات الفلزية منها 2 مليون طن زنك، و500 ألف طن نحاس، و4000 طن فضة، و80 طن ذهب، وكميات مختلفة من رواسب معادن الكوبلت والرصاص والكادميوم.
وفي ختام أعمال الاجتماع أكد رئيسا الجانبان السعودي والسوداني على المستوى المتميز في مجال التعاون في قطاع التعدين بين البلدين الذي نتج عنه قطف أحد ثمار العمل العربي المشترك من خلال استغلال الثروات المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في أعماق البحر.
أب يدهس طفلته ذات الأربعين يوماً
قالت صحيفة "الرياض" السعودية ان رضيعة تبلغ من العمر أربعين يوماً، تعرضت للدهس من قبل والدها مساء أمس بحي السليمانية في حفر الباطن، وذلك جراء خلافات مع أهل زوجته.
وقبل أن ينطلق بسيارته تاركا طفلته في وضع حرج قام أحد أقاربها بالتقاطها والذهاب بها إلى مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي صرح بأن بلاغاً ورد لشرطة حفر الباطن من مستشفى الملك خالد بالمحافظة، عن دخول طفلة حديثة الولادة، "40 يوماً" في حالة حرجة بعد تعرضها للدهس، وإسعافها من قبل أحد أقاربها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.