أعرب الناشط السياسى وائل غنيم عن استيائه من انتشار الشائعات فى الآونة الأخيرة أنه تم عقد صفقة بين الدكتور مرسي رئيس الجمهورية وكل من وقف معه في مؤتمر "الجبهة" لتولى مناصب. وأكد غنيم أن انتشار تلك الشائعات وتوجيه الاتهامات له وتخوينه والحديث عن عقد صفقات تؤذى النفس كثيراً.. وقال غنيم: "تردد اسمي كثيراً في الصحف وعلى لسان بعض النشطاء كمرشح لنائب رئيس الجمهورية مرة، بالرغم من سذاجة الشائعة لأن شروط النائب لا تنطبق علي، ومستشار رئيس مرة، ووزير اتصالات مرة، ووزير شباب مرة، وكل مرة الاتهامات تتكرر بعقد الصفقات". وأكد غنيم فى تدوينته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه ثبت إن كل تلك الأقاويل هو محض شائعات سببها الأساسي استبعاد كثير من المصريين فكرة أن هناك من يعمل دون انتظار أي مقابل لما يقوم به سوا رؤية تقدم بلده. وأوضح غنيم أنه لا يجد مقابلا في تولي منصب حكومي.. مشيراً إلى ما أنجزه فى حياته حيث عمل فى أكبر الشركات وشغل وظائف مرموقة، آخرها مديرا إقليميا لواحدة من أكبر شركات التقنية في العالم ومسئولا عن 20 دولة بالرغم من صغر سنه حينها فلم يكن يتجاوز الثامنة والعشرين. كما أبدى دهشته من اعتقاد البعض أن المبادئ تقايَض بالمنصب وأن فكرة المنصب العام هدف قد يبيع ضميره ومواقفه من أجله، قائلا: "أنا بالمعنى الحرفي للكلمة: خدّام لمصر وشعبها وسأبذل الغالي والنفيس لذلك لأنني أؤمن أن بلادنا وأهلها يستحقون أفضل". وتابع غنيم فى تدوينته: "نزلت يوم 25 يناير مستعد أموت عشان تتحرر من الفساد والظلم والتعذيب والقهر بالرغم من أن كل الأمور دي مكانتش بتمثل لي مشكلة يومية في حياتي الشخصية وبالرغم من أني كنت انتقلت للعيش في الإمارات من 2010، قضيت 11 يوماً مغمّى العين ملقى على الأرض ومكبّل اليدين لا أعرف هل سأعيش أم سأموت دون أن يعرف أحد مكاني حتى زوجتي وأولادي ووالدي ووالدتي ولا أعرف متى سأخرج تمر علي الدقائق كالساعات والساعات كالأيام والأيام كالسنين وحينما خرجت لم أحرص على أن أصنع من نفسي بطلا وابتعدت طواعية عن الأضواء لشهور طويلة حتى لا أفتن في وطني، لم أبحث عن مجد شخصي وتحملت التخوين والتكفير والإساءة والاتهام بالعمالة والجاسوسية، تحملت كل هذا بصدر رحب لأنني آمنت أن ما يحدث لي هو أقل بكثير من مصاب من مصابي الثورة لن يرى بإحدى عينيه طوال حياته أو طفل لن يرى والده لأنه مات شهيدا ضحى بحياته من أجلي وأجل أبنائي..