ناشدت نافي بيلاي مفوضة (الأممالمتحدة) لحقوق الإنسان كلاً من قوات الحكومة والمعارضة السورية حقن دماء المدنيين في حلب معربةً عن بالغ قلقها من "احتمال حدوث مواجهة كبيرة وشيكة" في المدينة. وقالت بيلاي إن "نموذجا واضحا" ظهر فيما تحاول قوات الرئيس السوري بشار الأسد -باستخدام القصف المكثف ونيران الدبابات وعمليات التفتيش من منزل إلى منزل- تطهير مناطق تقول إن المعارضة احتلتها في أكبر مركز حضري في سوريا. وقالت إن: "كل هذا إلى جانب تقارير حشد القوات في حلب وحولها نذير شر لأبناء تلك المدينة." وتابعت قائلة إن: مثل هذه الهجمات مستمرة أيضا في مدينتين رئيسيتين أخريين هما حمص ودير الزور. وقال مسئول خاص بحقوق الإنسان في الأممالمتحدة في جنيف لرويترز إن: القوات الحكومية تستخدم أسلحة ثقيلة لقصف مناطق ثم تدخل للقضاء على المعارضين المسلحين ثم تترك وراءها قوات أمن وقناصة لمنع عودة المسلحين وإن ذلك حدث في مناطق من حي باب عمرو في حمص في فبراير (شباط) الماضي إلى دوما والتريمسة ودمشق في الأسابيع الأخيرة. وأضاف "يتم تحديد منطقة باعتبارها تخضع لسيطرة المعارضة أو مليئة بأنصار المعارضة وتحاصرها الحكومة وتقصفها بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمدفعية ويشمل ذلك استخدام طائرات الهليكوبتر الحربية بشكل متزايد في حلب ودمشق." وأشار المسئول إلى مذبحة قتل فيها ما يصل إلى 200 شخص في التريمسة في وسط حماة في منتصف يوليو تموز وقال "في التريمسة كانوا يقومون بعمليات تفتيش من منزل لآخر ويسألون النساء .. أين الرجال؟ وعندما يجدون بعضهم يفحصون بطاقات هوياتهم وكان الرجل إما أن يعدم أو يعتقل أو يترك وحيدا." وقال المسئول إن شهود عيان قالوا إن القوات الحكومية كانت أحيانا تحرق أو تأخذ معها جثث من يتم إعدامهم في مداهمات. وأضاف "أو كانوا يأخذون المعتقلين إلى منشآت المخابرات الجوية أو المخابرات العسكرية." وأضاف ان مثل هذه العمليات ضد المعارضين المسلحين متواصلة في المدينة القديمة في حمص حيث لا يزال المعارضون يسيطرون على جيب. واستَشهدت بيلاي بتقارير غير مؤكدة عن وقوع فظائع منها عمليات إعدام وقيام قناصة بإطلاق النار على مدنيين خلال المعارك التي دارت في دمشق.