جاء اختيار الدكتور هشام قنديل، وزير الرى بحكومة تسيير الأعمال، ليكون رئيس وزراء أول حكومة فى عهد أول رئيس جمهورية منتخب بعد الثورة، مخالفا لجميع التوقعات، حيث تباينت آراء القوى السياسية والشارع المصرى بمحافظة المنيا، حيث أكد البعض انه اختيار غير متوقع ومن الممكن ان يكون موفقًا، بينما يرى البعض الآخر أنه اختيار مخيب للآمال أو من الصعب الحكم عليه الآن.. من جانبه أكد الدكتور محمد البدرى، الدكتور بقسم الجغرافيا بجامعة المنيا والمتخصص بجغرافية الموارد المائية، أن اختيار قنديل لرئاسة الحكومة اختيار موفق، خاصة أنه أستاذ جامعة وخبير فى المياه ولا ينتمى لأحزاب سياسية.
يضيف البدرى أن مصر تعانى من مشاكل كثيرة فى المياه ولا يخفى على احد الدور السياسى للمياه وحروب المياه المحتملة فى الشرق الاوسط.. كما انه لا تنمية ولا إنتاج إلا بالزراعة واستصلاح الاراضى وباستعادة وزارة الزراعة دورها ووضع خريطة للمركب المحصولى والدورة الزراعية واستعادة القطن قائد اوركسترا الزراعة المصرية والعمود الفقرى للاقتصاد المصرى.
ويقول محمود الرفاعى، المتحدث الاعلامى لحركة شباب الثورة بالمنيا ،انه على الرغم من عدم وضوح قنديل فى بعض الأمور فإن اختيار"قنديل" كرئيس للحكومة يمثل فئة الشباب الذى يعطى الفرصة لضخ دماء جديدة فى الحكومة القادمة من الشباب. بالإضافة انه لا ينتمى لأى أحزاب وبذل جهدا ملحوظا واهتماما بموضوع حوض النيل، وكان من اهم اولوياته، ورغم ذلك لا يمكن الحكم عليه الآن ولكن يحكم عليه بعد تشكيل الحكومة وأدائها.
كما يرى علاء كباوى، منسق حركة 6 ابريل المنيا، ان اختيار قنديل مفاجأة غيرمتوقعة خاصة أنه كوزير للرى لم يؤد بشكل جيد.. وهناك العديد من المشاكل الخاصه بالرى التى لم يتم حلها حتى الآن ولا نعرف شيئا عن خبراته التى توهله لهذا المنصب واختياره يعد لغزًا، خاصة أن هذا المنصب كبير عليه واذا كان متميزا فى الرى والمياه فكان الأفضل ان يظل وزيرًا للرى وليس رئيسًا للوزراء لأن هذا المنصب فى هذه الظروف التى تمر بها مصر تحتاج قيادة صاحبة فكر توهله لقيادة مصر فى هذه المرحلة خاصة "الاقتصاد".
واضافت دعاء شلقامى، امين حزب الحرية بالمنيا، انه اختيار غير متوقع ومن الممكن ان يكون مناسبا ويمتلك مشروعا يمكن تنفيذه.. مشيرة الى ان افضل شىء فى هذا الاختيار انه من الشباب، مما يتيح الفرصة امامهم لتقلد مناصب داخل الحكومة الجديدة.
وعن مقومات رئيس الحكومة اشارت إلى انها تتمنى فى رئيس الحكومة ان يكون متخصصا فى مجال معين وله علامات بارزة فى مجاله ويمتلك مقومات شخصية كقيادى ناجح وملما بكل مشاكل البلد ويمتلك خطة لإصلاحها.. كما اضافت انه لا يمكن الحكم عليه الآن الا بعد تشكيل الحكومة ومتابعة أدائها. واكد طارق فودة، نقيب المحامين بالمنيا، ان اختيار هشام قنديل رئيسا للوزراء اختيار مخيب للآمال وغير معروف اسباب او سند اختياره، خاصة أنه ليس له تاريخ سياسى سابق.. كما أشار إلى انه كان يتمنى ان يكون الاختيار أفضل من ذلك كاختيار شخصية مثل البرادعى وان تأخذ الصلاحيات كاملة، خاصة فى هذه الفترة.
واشار محمد مختار، المتحدث الرسمى باسم حركة 25 يناير، إلى ان اختيار هشام قنديل اختيار خاطى ولا يمثل الثورة، قائلا: كنا نريد شخصية ثورية وطنية يتفق عليها الجميع وتمتلك مقومات اقتصادية تعمل على القفز بمصر فى هذه الظروف.. وتساءل: ماذا قدم هشام قنديل منذ توليه وزيرا للرى حتى الآن ليصبح رئيسا للوزراء؟ موضحا انه كان يتمنى البرادعى رئيسا للوزراء.
وقال عصام خيرى، المتحدث الاعلامى للجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالمنيا، انه لا يوجد اعتراض على اختيار رئيس الوزراء باعتباره الأنسب في ظل اعتذار الكثير عن تولى رئاسة الحكومة واعتراض القوى السياسية على شخصيات أخرى ولا يجوز الحكم عليه بالنظر للفترة الماضية وفترة توليه وزارة الري لم تكن هناك سياسة واضحة وتعتبر فترة انتقالية ويتم الحكم عليه بأفعاله الآتية وليست السابقة.
ويضيف محمد طلعت، نائب مجلس الشعب عن حزب النور، انه اختيار موفق، خاصة أننى سبق أن تعاملت معه فى أكثر من موقف ويتمتع بالكثير من المزايا التى توهله لتولى هذا المنصب ويهتم بالمشاكل التى تعرض عليه ويعمل على حلها.