أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن عدد الإسرائيليين الذين يطلبون الحصول على أقنعة واقية من الغازات ارتفع بشكل كبير بالأيام الأخيرة تحسباً من تسرب أسلحة كيميائية من سورية وسط تحذير رئيس أركان الجيش بيني غانتس من حرب واسعة النطاق. وقالت صحيفة "معاريف" إنه على ضوء التقارير في إسرائيل التي تتحدث عن تخوف من نقل أسلحة كيميائية من سورية إلى حزب الله، سُجل ارتفاع بعدد المواطنين الذين يتوجهون إلى نقاط توزيع الأقنعة الواقية في فروع البريد. وأضافت أنه منذ الإعلان عن بدء توزيع الأقنعة الواقية في شهر شباط/فبراير العام 2010 كان يتوجه 2200 مواطن يومياً للحصول عليها، بينما ارتفع هذا العدد منذ يوم الأحد الماضي إلى 3700 مواطن يطلبون الأقنعة كل يوم، ما يعني ارتفاع الطلب بنسبة 70%. وتشير المعطيات إلى أنه تم توزيع 4.1 ملايين قناع واقي حتى اليوم، وأنه ما زالت هناك كميات محدودة من هذه الأقنعة. وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، من نشوب حرب واسعة النطاق نتيجة لمحاولة إسرائيل تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية بحال فقدان النظام السوري السيطرة عليه. وقال غانتس إن النظام السوري يسيطر على مخزون الأسلحة الكيميائية حالياً، لكنه أضاف أنه يصعب ضمان بقاء هذا النوع من السلاح "بأيد آمنة". وأردف غانتس "ربما سيتغير هذا الوضع وبالإمكان استخدام هذا (السلاح) ضد المدنيين ونقله إلى حزب الله وما إلى ذلك، ونحن سنواصل مراقبته". وأضاف أنه "في جميع الأحوال ينبغي العمل بحذر من أجل عدم الوصول إلى وضع تتسع فيه العملية العسكرية أكثر مما خُطط لها". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد حذر اليوم الأربعاء من أن إسرائيل سترد "فورا" و"بأشد طريقة ممكنة" في حال نقلت أسلحة كيماوية سورية إلى حزب الله اللبناني، معتبرا أمرا كهذا "سببا للحرب". وقال ليبرمان متحدثا للإذاعة العامة "إن رصدنا نقل أسلحة كيماوية سورية إلى حزب الله، فسوف نتحرك بأشد طريقة ممكنة". وأكد أن عملية كهذه ستشكل "سببا للحرب"، موضحا أن ذلك "خط أحمر ينبغي عدم تخطيه، إنها الرسالة التي نقلناها إلى الأوروبيين والأميركيين والأمم المتحدة وروسيا". وكان وزير الدفاع إيهود باراك أعلن الأحد أن "إسرائيل لا يمكن أن توافق على نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان"، محذرا من رد إسرائيلي عسكري على سيناريو كهذا. واعترف النظام السوري الاثنين للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية هدد باستخدامها في حال تعرض البلاد لهجوم عسكري غربي مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يمكن أن يستخدمها ضد شعبه ما أثار على الفور تحذيرات دولية