تتجه أنظار عشاق ومحبي الساحرة المستديرة في جميع أنحاء الوطن العربي والقارة الأفريقية صوب ستاد الكلية الحربية في العاشرة مساء اليوم، الأحد، بتوقيت القاهرة لمتابعة مباراة القمة الأفريقية "الرمضانية" بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا والتي يقودها طاقم تحكيم كيني بقيادة الحكم الدولي كيروا سلفستر ويعاونه آدين ميروا وبيتر كيريني "مساعدين"، وتوماس أونيانجو حكمًا رابعًا إضافة إلى الليبي محمد نجريدو مراقبًا والتونسي خالد بن الكاشت منسقًا. ورغم أن الجماهير الحمراء والبيضاء لن تدخل إلى مدرجات ملعب المباراة ولن تضفي طابعها الخاص واحتفالاتها المثيرة على أجواء اللقاء لأول مرة في تاريخ مباريات القمة المصرية، إلا أن المباراة بين القطبين ستكون مشتعلة وساخنة للغاية في ظل نتائج الفريقين بالجولة الأولى من المجموعة الثانية للبطولة حيث نجح الأهلي في تحقيق الفوز على مازيمبي الكونغولي بنتيجة 2/1 في المباراة التي أقيمت بينهما بالقاهرة بدون جمهور وعلى العكس خسر الزمالك أمام تشيلسي الغاني بنتيجة 2 / 3 في المباراة التي أقيمت بالعاصمة الغانية أكرا. وجعلت هذه النتيجة الفريقين في موقف مختلف تمامًا حيث حصد الأحمر ثلاث نقاط غالية ومهمة جدًا في بداية مشواره سيعمل على تدعيمها من خلال الفوز على غريمه نادي الزمالك والاقتراب خطوة كبيرة نحو التأهل للمربع الذهبي، بينما خسر الأبيض ثلاث نقاط جعلته في وضع صعب للغاية في مباراة اليوم لأنه مطالب بتحقيق الفوز وحصد أول ثلاث نقاط في مشوار البطولة. ويدرك الزمالك بقيادة المعلم حسن شحاتة، المدير الفني، أنه ليس أمامه بديل سوى الفوز وحصد أول ثلاث نقاط تعيد إليه التوازن مرة أخرى في المجموعة الصعبة وتضعه على الطريق الصحيح لاستكمال المشوار الأفريقي، كما أن الفوز على النادي الأهلي في البطولة الخاصة بين الفريقين سيعطي لاعبي الأبيض وكذلك جماهيرهم دفعة معنوية كبيرة نحو التأهل للدور قبل النهائي للبطولة. ويعرف المعلم جيدًا أن هذه المباراة هى الفرصة الأخيرة له ولجهازه الفني لأن الخسارة ستعني القضاء تمامًا على آماله في الفوز بأول بطولة مع القلعة البيضاء وجعل حلم الوصول إلى كأس العالم للأندية باليابان سرابًا، كما أن جماهير الزمالك لن ترحمه خاصة بعد تمسكه بموقفه الرافض لعودة محمود عبد الرازق "شيكابالا" لقيادة الفريق في لقاء القمة رغم أن اللاعب تقدم باعتذار رسمي للمعلم وللجماهير ومجلس الإدارة. وسيدفع شحاتة بكل أوراقة الرابحة في هذا اللقاء الذي يخوضه بنفس الطريقة 4 / 4 / 2 ويبدأ بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد في حراسة المرمى وأمامه محمود فتح الله وأحمد سمير ومحمد عبد الشافي وحازم إمام في خط الدفاع وأحمد حسن وأليكسيس موندومو ونور السيد وإبراهيم صلاح في الوسط وعبد الله سيسيه وأحمد جعفر في الهجوم. أما الأهلي بقيادة حسام البدري، المدير الفني، فيعرف أن الفوز على الزمالك وحصد الثلاث نقاط ستقترب به كثيرًا من خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية لأنها سترفع رصيده إلى 6 نقاط كما أنه سيلعب مع فريق تشيلسي الغاني في القاهرة في الجولة الثالثة بعد أسبوعين وفي حال الفوز على تشيلسي سيكون الأهلي قد حصد العلامة الكاملة بتسع نقاط من تسع في الدور الأول للمجموعة ويصبح بحاجة إلى نقطة وحيدة من ثلاث لقاءات للتأهل لنصف النهائي. كما أن البدري يدرك أن الفوز على الأبيض سيعني جواز مرور إلى داخل قلوب جماهير القلعة الحمراء التي تتسم علاقته بها بعدم الاستقرار إضافة إلى أنها ستكون عبور نحو المربع الذهبي وتحقيق مجد شخصي له من خلال الفوز في البطولة الخاصة بين القطبين خاصة أن الزمالك يخوض اللقاء تحت قيادة المعلم حسن شحاتة. وسيقوم البدري بخوض المباراة بنفس طريقة الزمالك وهى 4 / 4 /2 لكن مع تغيير في وظائف بعض اللاعبين حيث تعتمد طريقة الأهلى على اللاعبين القادمين من خط الوسط لضرب دفاعات الأبيض وتسجيل أهداف وسيدفع بتشكيل مكون من: شريف إكرامي في حراسة المرمى وأمامه الرباعي أحمد فتحي ووائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض وفي الوسط سيكون الرباعي حسام غالي وحسام عاشور ومحمد بركات ووليد سليمان وفي الهجوم محمد أبو تريكة وعماد متعب.