مع مرور أكثر من 24 ساعة على اختفاء طائرة مصر للطيران، ودخول الكارثة يومها الثاني فجر الجمعة، تستعرض "المشهد" أبرز 5 حقائق مؤكدة حتى الآن، عن طائرة "الرحلة 804"، القادمة من باريس. واختفت الطائرة، من طراز "أيرباص 320" بعد قليل من دخولها الأجواء المصرية فوق البحر المتوسط، فجر الخميس، بينما كانت تحلق على ارتفاع 37 ألف قدم، وعلى متنها 66 شخصاً. معلومات عن الطائرة: صنعت طائرة "أيرباص أي 323-320" ذات الرقم المسلسل 2088 في مصنع تابع لشركة "أيرباص"، في مدينة "تولوز" الفرنسية، ونفذت رحلتها الأولى في 25 يوليو 2003.
الطائرة مزودة بمحركين نفاثين من طراز V2527-A5، وتم دمجها في أسطول طائرات شركة "مصر للطيران" EgyptAir في 3 نوفمبر من نفس عام إنتاجها.
أثناء قيامها برحلتها الأخيرة، كان عمر الطائرة 12 عاماً و10 اشهر، نفذت خلالها حوالي 48 ألف ساعة طيران.
وبحسب وزير الطيران المدني، شريف فتحي، فإن الطائرة كانت في حالة فنية جيدة، ومرت بجميع اجراءات الفحص الأمنية الضرورية.
إلا أن تقارير على مواقع التواصل نقلت عن عدد من مضيفات مصر للطيران أن الطائرة كانت تعاني من مشاكل فنية، وتم تقديم شكاوى بذلك إلى إدارة الشركة.
كما ذكرت تقارير غربية أن الطائرة قامت ب5 رحلات، خلال ال24 ساعة الأخيرة قبل اختفائها، شملت أسمرة/ القاهرة، والقاهرة/ تونس، وتونس/ القاهرة، والقاهرة/ باريس، وباريس/ القاهرة، وهي الرحلة التي لم تكتمل. من كان على متن الطائرة؟ كان على متن الطائرة 66 شخصاً، ويشمل هذا العدد 56 راكباً ومن بينهم 3 أطفال، و10 أعضاء الطاقم، الذي يتكون من طيارين اثنين و5 مضيفين و3 حراس أمن.
أما ركاب الطائرة فكان بينهم 30 مواطناً مصرياً، و15 فرنسياً، و11 من جنسيات أخرى، بينهم عراقيان وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وجزائري وكندي.
وأكدت "مصر للطيران" أن طياريها يتمتعان بخبرة كبيرة، حيث نفذ قائد الطائرة، محمد سعيد علي علي شقير، من مواليد العام 1980، حوالي 6275 ساعة طيران، من بينها 2101 ساعة على نفس الطراز.
أما مساعد الطيار، محمد أحمد ممدوح عاصم، فلديه 2766 ساعة طيران، وكان طاقم الطائرة يضم عدداً من المضيفات اللاتي أشادت بهن نقابة المضيفين الجويين.
وفقاً لمصادر في الطيران المدني اليوناني، فقد "كان قائد الطائرة في مزاج جيد، وقدم الشكر لمراقب الطيران باللغة اليونانية"، وذلك أثناء تحليق الطائرة فوق المجال الجوي اليوناني. معلومات عن الرحلة الأخيرة: أقلعت طائرة "الرحلة 804" من مطار شارل ديجول في باريس، الساعة 11.09 مساء الأربعاء 18 مايو، بتوقيت العاصمة الفرنسية، متجهة إلى القاهرة في رحلة تستغرق عادة نحو 4 ساعات، على أن تصلها الساعة 03:00 صباح الخميس 19 مايو.
وقد اختفت الطائرة من على شاشات الرادار فوق البحر المتوسط على بعد قرابة 280 كيلومتر عن السواحل المصرية، في الساعة 2.30 صباحاً بتوقيت القاهرة، على ارتفاع 11300 متر.
وأعلنت اليونان منطقة اختفاء الطائرة المصرية "منطقة حظر جوي"، لإجراء أعمال البحث عن الطائرة المنكوبة، استناداً إلى موقع الإشارة الأخيرة التي صدرت عن الطائرة قبل اختفائها.
وأشارت تقارير في كل من القاهرةوباريس وأثينا إلى أن الطائرة سقطت على بعد 130 ميلاً عن جزيرة "كارباثوس" اليونانية. العمل الإرهابي أكثر ترجيحاً: لم يستبعد وزير الطيران المدني، شريف فتحي، فرضية تعرض الطائرة ل"عمل إرهابي"، بل قال إنه "سبب أكبر من أي سبب آخر"، ولكنه حذر، في الوقت نفسه، من القفز إلى أي استنتاجات مسبقة.
العديد من خبراء الطيران والعسكريين والسياسيين، سواء في مصر أو خارجها، رجحوا أيضاً فرضية "العمل الإرهابي"، بل وتناقلت وسائل إعلامية بياناً منسوباً لتنظيم "داعش" يزعم فيه مسؤوليته عن إسقاط الكائرة المصرية، ويتوعد فرنسا بمزيد من الهحمات.
مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، قال في تصريح نقلته قناة "روسيا اليوم"، إنه "على الأرجح، يدور الحديث عن عمل إرهابي، أسفر عن مقتل 66 مواطناً، من 12 دول."
وكذلك خبير الطيران الأسترالي، جيفري ثوماس، فقال إن "النظام الأمني في مطار شارل ديجول بباريس كان جيداً، لكن قابلا للاختراق"، ورجح أن يكون "أحد موظفي المطار عضواً بجماعة إرهابية." العثور على حطام الطائرة: حتى صباح الجمعة، استمر تضارب الأنباء بشأن العثور على حطام الطائرة، حيث نفت الهيئة اليونانية للسلامة الجوية العثور عليه، فيما قالت مصادر عسكرية يونانية إن الأجسام التي عثر عليها طافية بالبحر المتوسط، صباح الخميس، ليست باللونين الأزرق والأبيض المميزين لطائرات مصر للطيران.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش اليوناني العثور على حطام الطائرة المصرية المنكوبة جنوب شرق جزيرة كريت، في منطقة في المجال الجوي المصري، على بعد 80 كم عن مكان اختفائها، وأكدت شركة "مصر للطيران" العثور على حطام الطائرة.
كما أكدت مصادر في وزارة الطيران المدني أن الوزارة تلقت إخطاراً من وزارة الخارجية يفيد بالعثور على حطام الطائرة، إلا أن وسائل الإعلام الرسمية سرعان ما نفت صحة تلك الأنباء.