من المقرر أن يخضع نموذج "آيلون موسك" لنظام النقل "هايبرلوب"، الذي يحمل الركاب في أنابيب مضغوطة تنتقل بسرعة الصوت، لأول اختبار من العامة في وقت لاحق اليوم، وفقا لما قالته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. و"هايبرلوب" هو مفهوم لنظام نقل عالى السرعة، وهو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وداخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وساده هوائية لا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي، يولده موتور كهربائي يستمد قوتهمن الطاقة الشمسية. وأوضح إيلون ماسكن، المؤسس المالي ورئيس شركة (سبيس اكس) و( تسلا موتورز) فكرته مستقبلية في عام 2013 كوسيلة لنقل الركاب من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو في أقل من 35 دقيقة. وتحدى ماسك المبدعين لتحقيق الحلم في الحياة وتكنولوجيات "هايبرلوب"، إحدى الشركات الناشئة التي توجهت لها انتقادات لاذعة، باستضافة "تسلل معين لمستقبل التكنولوجيا والنقل". وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سيتم عرض هذا النموذج خلال حدث مستمر ليومين، تتخلله مسيرة لموقع اختبار هذه الوسيلة خارج لاس فيجاس. وأطلقت سلسلة من التغريدات التي تطلق من حساب Hyperloop Tech على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" 'إعلانات كبيرة لا تريد أن تفوتها، وشملت لقطة فيديو للبناء في الصحراء". وبشر التعليق على الفيديو بأن "حدث تاريخي" سيتم بثه على "توتير" على الهواء مباشرة من لاس فيجاس ابتداء من الثلاثاء الساعة 5 مساء (الأربعاءالساعة الواحدة بتوقيت جرينتش). وفي وقت متأخر من العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي ل"هايبرلوب" روب لويد، في بوست على شبكة الإنترنت، إن الفريق كان يعمل نحو لحظة "كيتي هوك" في عام2016. وجاء البوست مع اتفاق لاستخدام منطقة صناعية في مدينة شمال لاس فيجاس لإجراء اختبارمفتوح الهواء لنظام سكك حديدية سريع جدًا. ووصف لويد، في ذلك الوقت، إن ذلك خطوة مهمة جدا على الطريق تحقيق الإمكانات الكاملة لتقنية"هايبرلوب". وقال: "لحظة (كيتي هوك) تشير إلى أول نظام متكامللدينا، وواسع النطاق بشكل متكامل وسرعة متكاملة". وتستطيع كل كبسولة حمل نحو 20 راكباً، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي مشكلة أو خطر لإصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار، كما توجد مسافة أمان بين كل كبسولة والأخرى تبلغ خمسة أميال، وبسرعة أكثر من 700 ميلا (1125 كيلومترا) في الساعة. ولم تكشف "هايبرلوب" عن مكونات النظام التي سوف يتم عرضها في المسرة المقررة في موقع التجارب. سرعة الهايبرلو تفوق سرعة الصوت وتسير بسرعة 1200 كم في الساعة، ستستطيع أن تقطع المسافة ما بين نيويوركبالولاياتالمتحدة والعاصمة الصينيةبكين في ساعتين، وبين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في 35 دقيقة بمتوسط سرعة 598 ميلا في الساعة (962 كم / ساعة)، مع سرعة قصوى تبلغ 760 ميلا في الساعة (1،220 كم/ساعة). وتبلغ المسافة ما بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس نحو 615 كيلومتر تقريباً، ويستغرق السفر بالسيارة بين المدينتين نحو 5 ساعات و35 دقيقة تقريباً عند سلوك أقصر طريق بين المدينتين، فيما يستغرق السفر بالطائرة نحو ساعة و20 دقيقة. وأضاف ماسك أن “هايبرلوب” بمثابة هجين بين طائرة الكونكورد وراجمة صواريخ وطاولة للعب الهوكي في الهواء، حيث تعمل وسيلة الموصلات بواسطة كبسولة للركاب تنتقل خلال أنبوب ضخم خال من الهواء يربط بين محطتين. ويمكن لوسيلة المواصلات الجديدة الربط بين المراكز السكنية الرئيسية في العالم لتوفير رحلات تستغرق وقت أقل، حيث يمكن الانتقال بين أمريكا إلى الصين خلال رحلة تستغرق ساعتين فقط. وتوقع “ماسك” بناء الأنبوب الواحد بنحو 10% من تكلفة القطار فائق السرعة وربع تكلفة الطرقالبرية الممهدة. وتعد أبرزالعقبات التي يواجها المشروع هي الموافقات الحكومية والتمويل ورغبة “ماسك” في الإشرافعلى تنفيذ المشروع بنفسه؛ وأقترح المهندس الامريكي أن يكون مشروع “هايبرلوب” بديلاًللسكك الحديدة فائقة السرعة التي سيتم إنشاؤها في الولاياتالمتحدة. وسوف يستغرق مشروع “هايبرلوب” وقت أقل لتنفيذه وذلك في فترة مابين سبع أو عشر سنوات وسوف يتكلفنحو ستة مليارات دولار أمريكي، بدلاً من 68 مليار دولار أمريكي التي تعد تكلفة مشروع القطارات فائقة السرعة في الولاياتالمتحدة.