كشف مصدر سورى مسئول عن تفاصيل عملية استهداف مقر مكتب الأمن القومي السوري، والمعروف بكونه واضع السياسات الأمنية التي تسير عليها السلطات السورية وأجهزتها.. وقال مصدر سوري ل "القدس العربي" والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن التفجير وقع داخل الغرفة التي كان يجتمع فيها المسئولون الكبار، حيث جرى إدخال شرائح من مادة ال c4 شديدة الانفجار حجم الواحدة منها أقل من حجم جهاز الموبايل الصغير، هذه الشرائح جرى إلصاقها بأسفل طاولة الاجتماعات عند مكان جلوس كل مسئول من المسئولين المجتمعين. وأوضح أن إدخال هذه الشرائح تم عبر شاب جامعي في العقد الثالث من عمره، وهو متعاقد مدني مع مكتب الأمن القومي منذ عدة سنوات ويحظى بثقة رئيس المكتب. وهذا الشاب الجامعي هو عميل لأجهزة مخابرات أجنبية، تشك السلطات السورية بأنها تركية وأردنية، واستلم الشاب الشرائح عبر وسيط يعمل لصالح المعارضة الخارجية وبدوره قام الشاب بوضع الشرائح المتفجرة في المكان المناسب. وأوضح المصدرأن الشرائح ال c4 هي من النوع المتطور والذي لا يوجد منها إلا لدى أجهزة مخابرات متقدمة وهذه الشرائح تحوي أيضاً على شرائح ممغنطة تتلقى أمر التفجير من جهاز يرسل لها إشارات من مكان بعيد وفي أي توقيت يختاره المنفذون. وأضاف أن مبنى الأمن القومي هو مبنى متواضع من ثلاث طبقات يفصله عن مبنى السفارة التركية بدمشق بناءان فقط ومسافة لا تتجاوز 40 متراً، و كان الاجتماع يجري في غرفة اجتماعات مجاورة لمكتب اللواء هشام اختيار في الطابق الثاني.. ورفض المصدر الحديث عن مصير الشاب الجامعي الذي جرى تجنيده. المصدر نفى وجود محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث داخل الاجتماع وقال إن بخيتان لم يعد هو من فريق إدارة الأزمة أصلاً، كما نفى وجود كل من العميد حافظ مخلوف والعميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، داخل هذا الاجتماع لأنه أيضاً ليسا في فريق إدارة الأزمة.